فى متابعة للشأن السورى، نشرت صحيفة "واشنطن بوست" على صدر صفحتها الرئيسية، تقريرا عن قتال بين متمردين معارضين لنظام بشار الأسد، وقالت إن قوات من المعارضة السورية حاربت مقاتلين تابعين للقاعدة عبر المنطقة الشمالية من البلاد فى محاولة للحد من الصعود المفاجئ فى نفوذ المتطرفين الذين يشنون هجمات ويستولون على أراض من بغداد إلى بيروت.

وفى نفس الوقت، فإن قوات الحكومة العراقية حاربت لاحتواء تمردا يزداد اتساعا فى محافظة الأنبار الغربية، من قبل القبائل السنية، بعضهم على صلة بمسلحى القاعدة من أجل تحقيق مكاسب كبيرة فى الأيام القادمة.

وأضافت الصحيفة أن المعارك على جانبى الحدود تشير إلى لحظة حاسمة للصراعات التى تزداد تشابكا فى العراق وسوريا، والتى مكنت تنظيم الدولة الإسلامية للعراق وسوريا والتابع للقاعدة من الظهور كأحد أقوى الأطراف فى المنطقة.

وتابعت الصحيفة أن قوات الحكومة العراقية أطلقت قذائف أمس السبت على مدينة الفلوجة التى سيطر عليها مقاتلو القاعدة الأسبوع الماضى، وقتل سبعة مدنيين على الأقل، حسبما أفاد سكان المدينة، إلا أن الحكومة لم تحقق تقدما واضحا ضد المتمردين الذين يقاتلون مع رجال القبائل فى تمرد واسع ضد رئيس الحكومة الشيعى نورى المالكى.

وفى واشنطن لاحظت الخارجية الأمريكية أن بعض رجال القبائل تحولوا ضد مقاتلى القاعدة، ومنهم فى مدينة الرمادى، حيث تحالفت القبائل مع الشرطة ونجحت فى طرد المسلحين من أجزاء من المدينة التى سيطروا عليها.

وأشارت "واشنطن بوست" إلى بيان وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى الذى أدلى به من إسرائيل، وجاء فيه إن ما يجرى قتالا أكبر من العراق، فصعود الإرهابيين فى المنطقة ولاسيما فى سوريا، ومن خلال القتال فيها، هو جزء من عدم الاستقرار فى باقى المنطقة، وهذا ما يبرر أن الجميع على المحك.

وفى أول إشارة على أن تنظيم الدولة الإسلامية ربما يكون وصل إلى لبنان أيضا فإن الجماعة قالت إنها نفذت تفجيرا انتحاريا يوم الخميس فى ضواحى بيروت الجنوبية التى يسيطر عليها حزب الله، ولم يتم التحقق من هذه المزاعم، إلا أن التنظيم حذر من وقوع مزيد من الهجمات ضد حزب الله الذى أرسل مقاتلين للدفاع عن الرئيس السورى.

فيما تشهد سوريا انتفاضة ضد الدولة الإسلامية فى أجزاء تسيطر عليها المعارضة فيما يعد مؤشراً على تراجع عن أشهر من التقدم الثابث الذى حققه المتطرفون الذين يعتمدون بشدة على المتطوعين الأجانب عبر العالم الإسلامى، فمنذ أن أعلن التنظيم عن توسعه من العراق على سوريا فى إبريل الماضى، استطاع أن يمد بشكل سريع سيطرته على مناطق كبيرة فى شمال سوريا، مما أدى إلى تراجع المعارضين الأكثر اعتدالا الذين بدأوا الثورة الأصلية ضد الأسد.

وتقول واشنطن بوست إن النشطاء أثنوا على هذا التمرد ووصفوه بالثورة الثانية التى يأملون أن تحدث تحولا فى الزخم على أرض المعركة لصالح المعتدلين، ونقلت عن محمد عزوز، الناشط المناهض للحكومة فى مدينة الرقة الشرقية والذى أجبر على النفى على تركيا من قبل المتطرفين فى أواخر العام الماضى، قوله إن هذا التطور أكثر أهمية من قتال النظام.

وللمزيد من الأخبار العربية..


"داعش" يمهل المعارضة السورية المسلحة 24 ساعة لإيقاف القتال ضده

غضب بلبنان بعد إحراق مكتبة تضم مخطوطات وكتب قيمة فى طرابلس

الجيش السودانى يعلن تحرير 3 مناطق بولاية جنوب كردفان من متمردين

محافظ الأنبار يعلن مقتل 25 من مقاتلى "داعش" شمالى مدينة الرمادى




أكثر...