رأت صحيفة "ذى كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، أن استمرار بقاء الرئيس السورى بشار الأسد فى السلطة، مع دخول الثورة السورية عامها الثالث على التوالى، جاء نتيجة فشل المعارضة السورية بسبب انقسامها، والحملات الدموية التى شنها نظامه بدون هوادة، فضلا عن تخوف الغرب من وصول الجهاديين إلى سدة الحكم.

وذكرت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها، الذى أوردته على موقعها الإلكترونى، اليوم الأحد، أنه حينما خرج المحتجون إلى شوارع المدن السورية فى مارس عام 2011 كانت التوقعات تشير إلى أنه سيكون الرأس الأخيرة فى ثورات المنطقة مثلما حدث من قبل فى تونس ومصر، وكانت على وشك تحقيق ذلك فى ليبيا واليمن.

وقالت الصحيفة: "لكن ما زال بشار فى سدة الحكم فى قصره الرئاسى، بعد ثلاثة أعوام، ينظر من نافذته على دمشق التى مزقتها الحرب لأن تماسك نظامه حتى الآن وحالة التخبط الواضحة فى المعارضة السياسية وانجراف الثوار إلى الجماعات الإسلامية المتطرفة حفزت البعض فى الغرب عن قول ما لم يمكن يتوقع قوله منذ عام ونصف وهو أن الأسد قد يفوز بل وأن بقاءه أفضل من انتصار الثوار، الذين قد يمكنون المتطرفين المنتمين إلى تنظيم القاعدة من السيطرة على البلاد".

ونقلت الصحيفة عن سفير الولايات المتحدة السابق فى دمشق ريان كروكر، قوله: "سوف يستعيد الأسد فى نهاية المطاف الدولة شبرًا شبرًا بالدم". متسائلا :"هل نريد فعلا البديل الذى قد يجلب لنا أتباع تنظيم القاعدة فى دولة بوسط العالم العربى".



أكثر...