دراسة: استمرار تزايد كميات النتروجين في البيئة بسبب الزراعة


دراسة: استمرار تزايد كميات النتروجين في البيئة بسبب الزراعة 299x800-fit.jpg
الزراعة تساهم في ارتفاع تلوث النتروجين في البيئة


واشنطن - دراسة: استمرار تزايد كميات النتروجين في البيئة بسبب الزراعة alqudslogo2.gif، د ب ا -
أكدت دراسة هولندية أن كميات النتروجين التي تلوث البيئة منبعثة من قطاع الزراعة في تزايد مستمر منذ أكثر من مئة عام وأنه لا تبدو في الأفق نهاية قريبة لهذا التلوث البيئي.

ونشر الباحثون تحت إشراف ليكس بوفمان من وكالة "بي بي ال" الهولندية للطاقة نتائج دراستهم في مجلة "بروسيدنغز" التابعة للأكاديمية الأميركية للعلوم.

وتعليقا على هذه الدراسة قال باحثون ألمان إن الكثير من النتروجين في التربة يتسبب في تزايد كميات غاز الضحك الاحتباسي المنبعثة في البيئة.

وقال الباحثون إن الأسمدة الصناعية لم تكن تستخدم كثيرا مطلع القرن العشرين هو ما أدى إلى حدوث توازن في العناصر الغذائية في التربة حيث كانت كميات الفوسفات والنتروجين التي تصل للبيئة على شكل سماد بلدي متمثل في روث الحيوانات تعادل نفس الكميات التي يحتاجها النبات في نموه.

ثم حدث تحول حسب العلماء عام 1908 عندما وصف الكيميائي الألماني فريتس هابر الذي توفي عام 1934 طريقة لمزج عنصري النتروجين و الهيدروجين تحت ضغط و درجة حرارة مرتفعين مما يؤدي إلى غاز الأمونيا، أحد أهم العناصر الأساسية في إنتاج الأسمدة.

وقال الباحثون إن هذه الطريقة التي يطلق عليها اسم هابر بوش من أهم التطورات التي حدثت على يد الإنسان ومن أكثرها عواقب حيث أدت إلى تغيرات غير مسبوقة في دائرة النتروجين على وجه الأرض.

وحدث ارتفاع كبير في كميات النتروجين المنبعثة في البيئة في الفترة من عام 1900 حتى عام 1950 مما أدى حسب العلماء إلى حدوث فائض بواقع 36 مليون طن من النتروجين سنويا عن حاجة الطبيعة، وفي الفترة نفسها تضاعفت كميات الفوسفور الزائدة عن حاجة العالم بواقع أربعة أمثال لتصل إلى مليوني طن سنويا.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد حيث وصلت الكميات الزائدة عن استهلاك البيئة من النتروجين إلى 138 مليون طن وإلى 11 مليون طن من الفسفور سنويا في الخمسين عاما التالية. وكانت كل هذه الكميات تصل إلى البيئة والتربة والمياه والمياه الجوفية.

وتؤدي كل هذه الكميات إلى ازدهار الطحالب التي تهدد الكثير من المياه الداخلية كما تهدد بنشأة مناطق ميتة في المحيطات بسبب خلوها من الأكسجين.