ثلاث طالبات من «العربية الامريكية» يصممن مشروعا لتعليم الرياضيات للأطفال الصم

القدس : 16 آب 2011

ثلاث طالبات من «العربية الامريكية» يصممن مشروعا لتعليم الرياضيات للأطفال الصم 299x800-fit.jpg
مشروع لتعليم الرياضيات للأطفال الصم


جنين- القدس الرقمي-
تمكنت ثلاث طالبات في الجامعة العربية الأمريكية في جنين من تصميم CD لتعليم الرياضيات للأطفال الصم (الصف الثاني).

والطالبات الثلاث هن: آلاء مجدي حسين زكارنة(22) عاما، وابتهال حسن الطرزي ( 22) عاما، وهديل نضال البظ( 22) عاما ، المتخصصات في دراسة الوسائط المتعددة. وأشرف على المشروع الدكتور معاذ صبحة.

ويتكون الذي يأتي ضمن متطلبات التخرج من: صوت، ومعلمة لشرح الأسئلة بلغة الصم ، ويتضمن رسوما متحركة لتسهيل الفهم على الطالب وبطريقة مسلية.

ويهدف المشروع إلى لفت نظر الأطفال الصم والتسهيل على الأهل لتعليم أطفالهم دون الشعور بالملل والعبء ومساعدة الأهل على فهم لغة الصم، مساعدتهم على اندماجهم في المجتمع، مما يؤدي إلى النهوض في المجتمع وتنميته.

وتم انجاز المشروع على عدة مراحل، ففي المرحلة الأولى تم جمع المعلومات عن الصم وتحديد نسبتهم في فلسطين،
ومعرفة كيفية تدريسهم والحركات الأساسية في التعليم.
وفي المرحلة الثانية انصب الجهد على دراسة كتاب الرياضيات للصف الثاني تمهيدا للقيام بمشروع كامل ومتكامل.
وفي المرحلة الثالثة تم تحديد البرامج التي استخدمت في المشروع.

وتؤكد الطالبات الثلاث أن الجديد في هذا المشروع هو تركيزه على فئة مهمشة في المجتمع ألا وهي الصم.
ويهدف المشؤروع إلى جعل الصم أشخاصا مبدعين ومعطائين لمجتمعهم.
وحول آلية عمل المشروع، تقول الطالبات الثلاث إنه يعمل على جهاز الحاسوب بحيث تظهر قائمة بأسماء الدروس، ولكل درس مجموعة من الأسئلة المتنوعة،
ولكل سؤال فكرة مختلفة بحيث تكون ممتعة و مفيدة .

وتظهر المعلمة لتشرح السؤال بواسطة الحركات ووجود صوت مرافق لها يقرأ السؤال بحيث أن الأطفال العاديين أيضاً يستطيعون فهم السؤال والإجابة عليه.
ويقوم الطفل بالإجابة على السؤال في الخانة المخصصة له أو بالنقر على الإجابة الصحيحة.

وتقول الطالبات الثلاث إن الدكتور معاذ صبحة ساعدهن في إنجاز المشروع وكانت لتوجيهاته الدور الأكبر في انجاز المشروع، بالإضافة إلى الأفكار الإبداعية لهن ومساعدة مدرسة الصم التي ساعدتهم في اختبار نجاح المشروع.

وتؤكد القائمات على المشروع وجود فرص كبيرة لأن يصبح المشروع منتجا تجاريا إذا حظي باهتمام الناس ولقي دعما وتمويلا من جهات رسمية مثل اوزارة التربية والتعليم.

وتشير الطالبات إلى انهن واجهن صعوبات خلال تنفيذ المشروع تتمثل في رسم حركات اليدين للمعلمة وتحريك الأيدي وجعل الصوت يتناسب مع إشارات اليدين، وابتكار شخصية ملفتة ومحببة للمعلمة (الشخصية كانت أرنبة).

وتؤكد القائمات على المشروع أنهن يخططن لاكمال كتاب تعليم الرياضيات للصف الثاني ومن ثم الانتقال والانتقال إلى مراحل عمرية أخرى.

ودعت الطالبات الثلاث إلى الإهتمام بجميع الفئات المجتمعية المهمشة وبخاصة فئة المعاقين.
وأكدن ضرورة أن تهتم الجامعات ووزارة التربية والتعليم العالي بدعم المشاريع الإبداعية وتوفير بيئة داعمة للإبداع، كما يجب على المؤسسات والشركات العاملة في القطاع الخاص

وعمل برامج لتنمية الإبداع عند الطلبة.