قررت قوى "14 آذار" اللبنانية المناهضة للنظام السورى وحزب الله حليف دمشق، عقد اجتماعاتها بشكل "سرى" غداة تلقى أعضاء فيها تهديدات بالقتل، وبعد نحو أسبوعين على مقتل سياسى بارز فيها بتفجير سيارة مفخخة، بحسب ما أفادت اليوم الاثنين.

وقالت الأمانة العامة لهذه القوى فى بيان "أمام إصرار القتلة والمجرمين على تصفية التيار الاستقلالى اللبنانى، وأمام خطورة الأوضاع الأمنية المتنقّلة، قرّرت الأمانة العامة تعليق اجتماعاتها السياسية الدورية مرحليا فى مقرها فى الأشرفية" فى شرق بيروت، والتى كانت تعقد كل أربعاء.

وأضافت أنها "لن تتراجع عن التزامها الدفاع عن قضية لبنان الواحد الحر السيد المستقل، وهى ستتابع اجتماعاتها الدورية بشكل سرى وفى أماكن مختلفة وعندما تقضى الحاجة".

وكانت النائبة ستريدا جعجع التى تنتمى إلى حزب القوات اللبنانية المسيحى، وهو من أبرز الأحزاب المنضوية فى "قوى 14 آذار"، أعلنت فى بيان أمس الأحد أنها تلقت تهديدات بالقتل عبر الهاتف.

وأضاف البيان نفسه أن شخصيات أخرى من هذه القوى تلقت تهديدات مماثلة، بينها النائب أحمد فتفت المنتمى إلى "تيار المستقبل" بزعامة رئيس الوزراء السابق سعد الحريرى، إضافة إلى الإعلامية مى شدياق التى نجت من محاولة اغتيال فى سبتمبر 2005، والإعلامى نديم قطيش الذى يقدم برنامجا لاذعا على قناة "المستقبل" التلفزيونية ينتقد نظام الرئيس السورى بشار الأسد وحلفاءه اللبنانيين، وفى مقدمهم حزب الله الشيعى.

وأتت هذه التهديدات بعد اغتيال الوزير السابق محمد شطح المنتمى إلى تيار المستقبل والمقرب من الحريرى، فى تفجير سيارة مفخخة استهدف موكبه فى وسط بيروت فى 27 ديسمبر.

وباغتيال شطح، ارتفع إلى 8 عدد الشخصيات السياسية المناهضة لدمشق التى تتعرض للاغتيال منذ اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريرى عام 2005.

وتتهم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتى تبدأ جلساتها فى السادس عشر من ديسمبر للنظر فى اغتيال الحريرى، خمسة عناصر من حزب الله بالتورط فى جريمة الاغتيال هذه.


للمزيد من الأخبار العربية...
النيابة المغربية تحقق مع شيخ سلفى اتهم شخصيات مغربية بارزة بالكفر

كيرى: السعودية تؤيد الجهود الأمريكية لإحلال السلام فى الشرق الأوسط

جبهة التحرير الوطنى بالجزائر: لا بديل عن ترشح بوتفليقة فى الرئاسية

مشروع الدستور التونسى الجديد يقر منع التكفير والتحريض على العنف



أكثر...