توعد قائد جماعة مسلحة مناهضة للحكومة فى العراق، تسمى نفسها "المجلس العسكرى لثوار العشائر فى الفلوجة"، توعد اليوم الاثنين بمعاقبة رجال القبائل الذين دعموا قوات الحكومة العراقية فى معركة السيطرة على محافظة الأنبار.

وأظهرت لقطات تليفزيونية مسلحين ملثمين يلوحون ببنادق وصواريخ "آر بى جي" فى الفلوجة اليوم الاثنين، ويرددون هتاف "الله أكبر"، وقال عضو بجماعة المجلس العسكرى لثوار العشائر فى الفلوجة "مقتطف صوتى باللغة العربية".

وجاء بيان الجماعة بينما حث رئيس الوزراء نورى المالكى سكان وعشائر مدينة الفلوجة على "طرد" مسلحى القاعدة من المدينة لتجنب اندلاع حرب شاملة، وذلك فى تصريحات تعكس الاستعداد لشن عملية وعسكرية وشيكة لاستعادة للسيطرة على معقل المتمردين السابق.

تأتى رسالة المالكى وسط فرار عشرات العائلات من الفلوجة، التى تبعد نحو خمسة وستين كيلومترا غرب العاصمة العراقية بغداد، خوفا من وقوع مواجهة كبرى.

وقد حاصرت القوات الحكومية المدينة، الواقعة فى محافظة الأنبار التى يهيمن عليها السنة واجتاحها مقاتلو تنظيم القاعدة الأسبوع الماضى، ولم يتضح ما إذا كانت جماعة "المجلس العسكرى لثوار العشائر فى الفلوجة" تتحالف مع مقاتلى القاعدة أم لا.

ومثلت المكاسب التى حققتها القاعدة فى العراق مؤخرا صفعة للحكومة المركزية التى يقودها الشيعة، مع تفاقم العنف الطائفى منذ الانسحاب الأمريكى.

وقال سكان الفلوجة إن الاشتباكات استمرت حتى صباح اليوم الاثنين على طول الطريق السريع الرئيسى الذى يربط العاصمة بغداد بدولتى سوريا والأردن المجاورتين.ولا يزال مقاتلو القاعدة ومؤيدوهم يسيطرون على وسط المدينة حيث يمكن رؤيتهم فى الشوارع وحول المبانى الحكومية.

وقال ضابط شرطة إن مقاتلين من ميليشيا سنية موالية للحكومة قتلوا ستة مسلحين فى معركة نارية على مشارف الفلوجة اليوم الاثنين.

وعلت نبرة العنف والتوترات فى الأنبار منذ الثامن والعشرين من ديسمبر الماضى بعدما اعتقلت قوات الأمن العراقية نائبا سنيا مطلوبا فى جرائم تتعلق بالإرهاب.

وبعد يومين فككت القوات مخيم احتجاج سنيا مناهضا للحكومة أقيم قبل أشهر ما أشعل فتيل اشتباكات مع مسلحين.



لمزيد من الأخبار العربية..
الجيش التونسى يقصف جبل "الشعانبى" حيث يتحصن عشرات الإرهابيين

المالكى:جيش العراق يحكمه الدستور وبعيدا عن التسييس

الإمارات ترفض منح تأشيرة دخول للاعب إسرائيلى فى فريق هولندى



أكثر...