بعد أسبوع من الشد، والجذب، والتوترات بين وفدى رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، ونائبه ريك مشار، لمحادثات أديس أبابا، يبدو أن الأزمة على وشك الانفراج، حيث تنطلق اليوم، الثلاثاء، المحادثات المباشرة بين الطرفين بحضور عدد من الوسطاء الغربيين والأفارقة، بعد توصل طرفى الصراع، أمس، الاثنين، لاتفاق حول الأجندة التفاوضية.

من جهته، رأى رئيس وفد د. مشار تعبان دينق، خلال مؤتمر صحفى مشترك أمس، الاثنين، أن المشكلة فى الجنوب "سياسية"، ولا يمكن حلها إلا بالطرق السياسية، مؤكدا "نريد تحقيق المصالح الكاملة، والسلام لجنوب السودان"، إلا أنه أعرب، فى الوقت نفسه، عن مخاوفه من التدخل الأوغندى فى الجنوب، معتبرًا أنه يهدد السلام فى بلاده.

وطالب الرئيس الأوغندى، يورى موسيفينى بسحب قواته من جنوب السودان وبعدم التدخل فى شئونها، مؤكدا أن تدخل أوغندا لن يجلب السلام.

ونقل موقع صحيفة الانتباهة السودانية، اليوم، عن وزير الإعلام فى جنوب السودان مايكل مكواج، تأكيده فى المؤتمر الصحفى، أن وفد بلاده جاء من أجل تحقيق السلام، مضيفا: "لم نأتِ من أجل الحرب"، مؤكدا جاهزيتهم لبذل الجهود لتحقيق السلام، وعبر عن تفاؤله بتحقيق ذلك".

وأكد رئيس الهيئة الحكومية الأفريقية للتنمية "الإيجاد" سيون مسفن أن الجانبين عبَّرا عن أسفهما للوضع الذى ترتب عليه الصراع بالجنوب، مشيرًا إلى أن الطرفين توصلا إلى بنود جدول الأعمال منها، وقف إطلاق النار، ووضع آلية للمراقبة.

ورغم توصل الطرفين لاتفاق حول الأجندة التفاوضية، تمسك سلفاكير بموقفه المتصلب إزاء مطالب مشار بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، قائلا "إن جوبا لن تفرج عن أى معتقل سياسى إلا بأمر المحكمة".

وعقب لقائه أمس، الاثنين بنظيره السودانى عمر البشير، أكد سلفا كير أنه سيتخلص من كل العناصر غير المنضبطة فى الحزب الحاكم، مشيرا إلى أن زيارة رئيس السودان دليل على أن الأوضاع فى جوبا، وجنوب السودان تحت السيطرة.

وأفاد وزير الخارجية السودانى، على كرتى أن البشير، وسلفاكير اتفقا على نشر قوات مشتركة على الحدود فى إطار اتفاقية التعاون المشترك، لافتًا إلى أن حكومة الجنوب طلبت من البشير مدها بأكثر من 900 فنى سودانى، لتأمين مناطق النفط تحت إشراف إدارة الجنوب.

لمزيد من الأخبار العربية..

كنيسة "المهد" فى بيت لحم تصلى من أجل نجاح مفاوضات السلام

"الجيش الحر" يحرزون تقدمًا ضد "داعش" فى شرق سوريا

مصدر عشائرى بـ "الرمادى" العراقية: نحن من يحارب الجيش وليس "داعش"



أكثر...