أعلنت القيادة المشتركة للجيش السورى الحر وقوى الحراك الثورى عن بدء ما أطلقت عليه "المرحلة الثانية من الحرب على التطرف والإرهاب فى سوريا".. معتبرة أن سوريا تعيش حاليا المشهد "قبل الأخير" من عهد بشار الأسد، ورحيله قد يكون مسألة أسابيع.

وأشارت القيادة المشتركة- فى بيان صحفى وزعته اليوم الأربعاء إدارتها للإعلام المركزى ومقرها باريس- إلى أن "عهد (الرئيس السورى) الأسد انتهى، وأصبح من الماضى وقضية رحيله والدائرة المصغرة حوله ممن أعطوا أوامر القتل والتدمير ربما مسألة أسابيع".

وأضافت أن "ثورة الشعب السورى من أجل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ثورة قامت ضد الظلم والاستبداد وأصبحت ثورة وحربا ضد الإرهاب".. مذكرة بأن المرحلة الأولى فى الحرب على الإرهاب بدأت عندما اضطر السوريون لحمل السلاح للدفاع عن أنفسهم ومدنهم وقراهم فى مواجهة الجرائم والمجازر الإرهابية التى يمارسها النظامان السورى والإيرانى اللذان استغلا صمت المجتمع الدولى لإدخال أدواتهم الإرهابية والمتطرفة (حزب الله ـ القاعدة وأخواتها)، ومما أعطى ومنح الفرصة والأسباب لدخول آلاف المقاتلين العرب والأجانب".

وقال فهد المصرى المتحدث الإعلامى مسئول إدارة الإعلام المركزى فى القيادة المشتركة للجيش السورى الحر "إننا نعلن رسميا انطلاق المرحلة الثانية من الحرب على الإرهاب فى سلسلة عمليات التطهير من جميع العصابات المسلحة غير السورية الموجودة على الأراضى السورية والتى جميعها مجرد أدوات بيد الأجهزة الأمنية الإيرانية ـ السورية".

وأعتبر المصرى أن "النظامين السورى والإيرانى مراكز صناعة ورعاية وتصدير الإرهاب والتطرف وكما أعلناها حرباً على الأسد وعصاباته فإنها الحرب أيضاً ضد كل الأدوات".. موضحا أن الشورى الحر يعبر عن استنكاره واستغرابه لعدم إدراج المجتمع الدولى، تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق والشام ـ داعش ـ وأغلب الفصائل المسلحة غير السورية التى تقاتل على الأراضى السورية ضمن لائحة المنظمات والحركات الإرهابية.

وشدد المتحدث باسم القياة المشتركة للسورى الحر إن كل المقاتلين العرب والأجانب ومهما كانت الأسباب التى دخلوا سوريا لأجلها "قدموا خدمة لبشار الأسد والقوى الإقليمية الداعمة له وخلقوا له الأرضية التى يريدها".

وأكد المصرى أن "القوى الظلامية ـ التكفيرية المتمثلة بالتنظيمات المتطرفة والإرهابية والمتشددة لا تعتبر جزءا من الثورة السورية المجيدة وجيشها الحر ولا تمثل هذه التنظيمات أخلاق ومبادئ ومطالب وأهداف الشعب السورى، ولا نعتبرها سوى دمى متحركة استخدمت اسم الدين للقيام بأعمال إجرامية وإرهابية بإيعاز من مؤسسيها ومموليها وداعميها الحقيقيين".

تابع "لم يطلب السوريون وجيشهم الحر من أى فصيل أو تنظيم أو مقاتل غير سورى التوافد لسوريا للمساعدة فى القتال ونحن لسنا بحاجة لمقاتلين عرب أو أجانب وسوريا فقط للسوريين وحدهم دون غيرهم ودون أى تمييز.. ولم يخرج السوريون فى ثورتهم للمطالبة بدولة الخلافة أو إقامة إمارات إسلامية أو دويلات طائفية وصاحب الحق الوحيد والكلمة الفصل فى شكل وهوية الدولة ودستورها ومرجعيتها بعد الاستقلال هو الشعب السورى بكل أطيافه ودون أى تمييز".

وأردف المتحدث باسم السورى الحر قائلا "نطالب كافة التنظيمات المسلحة غير السورية وكافة المقاتلين العرب والأجانب مغادرة الأراضى السورية فورا ودون أى قيد أو شرط وكل مخالف فهو فى خندق العداء للشعب السورى نقاتله كما نقاتل الأسد وعصاباته".

كما دعت القيادة المشتركة للسورى الحر الدول التى ساهمت بتسهيل سفر بعض مواطنيها إلى سوريا ممن تصنفهم فى خانة التطرف بغية التخلص منهم للتعاون الجدى لاستعادتهم.. مشددة على رفضها القاطع وجود أو بقاء مقاتلين عرب أو أجانب على الأراضى السورية حتى ولو انشقوا من التنظيمات التى كانوا يقاتلون معها، وكذلك رفض انضمامهم إلى الجيش السورى الحر أو أى فصيل سورى مسلح وجميعهم مطالبين إما تسليم سلاحهم وأنفسهم طواعية أو مغادرة الأراضى السورية فوراً ودون أى قيد أو شرط وكل مخالف يعتبر هدفاً مشروعاً شأنه شأن كل من يرفع السلاح فى وجه الشعب السورى العظيم.

وطالبت القيادة المشتركة للسورى الحر جميع القوى والفصائل السورية المسلحة والثورية السورية الالتزام بمبادئ وقيم وأخلاق وأهداف وشعارات وعلم الثورة السورية المجيدة، ويعتبر رفع أعلام وشعارات ورموز ذات دلالات أخرى عداء وإيذاء للشعب السورى وثورته المجيدة واتجارا رخيصا بدماء الشهداء ومنح ذرائع أضافية للأسد وحلفائه فى ضرب الثورة.

وأضافت "إننا نوجه نداء الفرصة الأخيرة لجميع الموالين للأسد من عسكريين ومدنيين إلى حسم موقفهم واغتنام الفرصة للعودة إلى صف سوريا الوطن والعيش المشترك والانحياز إلى شعبهم وأهلهم وأرضهم فى ثورة ضد الظلم والإرهاب ولإنقاذ ما تبقى من الدولة السورية ومؤسساتها".

وأكدت أنه يتعين "على أوروبا والغرب أن يفهم أن ما يحدث فى سوريا ودول الربيع العربى ليس ثورة فحسب على الاستبداد والطغيان والإرهاب، بل هى بحث هذه الشعوب أيضا عن استقلالية قراراها الوطنى".


للمزيد من أخبار عربية..


سوريا تشحن أول دفعة من مواد الأسلحة الكيماوية

مفتى الديار العراقية يدعو للدفاع عن النفس ضد الجيش

أمير عشائر الدليم يهدد بدخول بغداد فى حال اقتحام الفلوجة



أكثر...