عمار الحكيم يطلق مبادرة تحت عنوان (انبارنا الصادمة ) تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.

بغداد ( المستقلة ).. اطلق رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم مبادرة بعنوان (انبارنا الصامدة) تضمنت اقرار مشروع اعمار خاص بمحافظة الانبار بقيمة 4 مليار دولار على اربع سنوات لبناء المحافظة وتشكيل مجلس اعيان الانبار وانشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر المحافظة. ودعا الحكيم في القاها بالملتقى الثقافي الاسبوعي الذي عقد اليوم الاربعاء في بغداد الى “رصد ميزانية خاصة لدعم العشائر الاصيلة التي تقاتل الارهاب بكل اسمائه وعناوينه، لتمكينها من الصمود امام هذا الزحف الأسود وتقوية امكانياتها الذاتية المادية والاجتماعية وتعويض ابنائها من الشهداء والجرحى”. وقال ان” المبادرة تتضمن ايضا انشاء قوات الدفاع الذاتي من عشائر الانبار الاصيلة وتكون مهمتها تأمين الحدود الدولية والطرق الاستراتيجية في المحافظة ودمجها بتشكيلات الجيش العراقي على ان تكون قواتاً خاصة بمحافظة الانبار وبقيادة ابنائها من القادة العسكريين”. واشار الى ان” المبادرة تتضمن الدعوة لتشكيل مجلس أعيان الانبار الذي يمثل القوى العشائرية في المحافظة ومنحه الصفة الرسمية مما يساعد على وضع استراتيجية عمل للمحافظة بعيداً عن التجاذبات السياسية والاقليمية وان تكون الخطوات المتجهة في معالجة واقع المحافظة مدروسة وواضحة للجميع ومستقاة من رؤية شيوخ ونخب أهل الانبار انفسهم”. ودعا الحكيم “القيادات العراقية للتشاور وتدارس التطورات الحساسة التي تشهدها البلاد عموماً ومحافظة الانبار على وجه الخصوص والاتفاق على الصيغة النهائية للحل الشامل”، واصفا”مايقوم به الجيش العراقي بالواجب الوطني وتخليدا لمواقف وطنية، مهنئا ابناء الجيش العراقي بذكرى تأسيسه”. وشدد على ضرورة  ” تعويض الجيش والشرطة وابناء العشائر المشاركة في العمليات العسكرية”. وبين ان”المبادرة تتضمن ايضا الحفاظ على التنمية المعنوية والاجتماعية لعشائر الانبار الصامدة التي قاتلت ومازالت تقاتل الارهاب والتي تمثل عمق المحافظة الاجتماعي والعشائري وتشجيع ابنائها الاصلاء على التصدي لمواقع المسؤولية والحفاظ على محافظتهم من دنس الارهاب وبدء حملة البناء والأعمار”. واكد الحكيم على “تقديم الدعم الكامل مادياً ومعنوياً لقواتنا المسلحة الباسلة بكافة صنوفها ولقوات الأمن في حربهم الشرسة مع الارهاب”، داعيا الى”اصدار تعليمات خاصة من مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة لتعويض ابنائنا من رجال الجيش والشرطة والعشائر المشاركة معهم في العمليات العسكرية ضد الارهاب في المحافظة وبأسرع وقت ممكن وبعيداً عن التعقيدات الادارية لتكون دفعة معنوية لابنائنا كي يدركوا اننا معهم قلباً وقالباً وان جهودهم وتضحياتهم محل تقدير ابناء شعبنا وحكومتهم”. واضاف ان”المبادرة تتضمن استكمال الجهود المبذولة من الحكومة العراقية في تلبية مطالب ابناء الانبار الاصلاء والمحافظات الاخرى ضمن سياقات الدستور والقانون وتقديم الرعاية الانسانية العاجلة للعوائل النازحة أو المحاصرة جراء العمليات العسكرية”. واوضح الحكيم ان” المبادرة تنطلق من رؤية تيار شهيد المحراب في معالجة ملف الارهاب ضمن رؤية اقليمية ودولية شاملة”، داعيا”الحكومة العراقية إلى مناشدة القوى الدولية المتصدية لملف الارهاب لتقديم الدعم التسليحي والاستخباري للعراق في هذه المواجهة، فضلا عن مناشدة الدول الاسلامية والعربية المحورية في المنطقة لتقديم الدعم الاستخباري والمعلوماتي والفني واللوجستي في مواجهة الارهاب وتطويقه”. ووصف الحكيم الحرب على الارهاب بأنها “مفتوحة وطويلة “عازيا ذلك الى ان” الارهاب ليس مناطقيا وانما ارهاباً اقليمياً يمتد بشبكاته وخلاياه على مساحة الوطن العربي العريضة ونرى بوضوح آثاره المدّمرة في كل مكان يتحرك فيه، وما يخلّفه من تشويه بشع لصورة الإسلام السمحاء من خلال ممارسات تخجل منها مراحل التاريخ الإنساني الطويلة”. واشار الى ان”الارهاب أصبح متداخلاً وقد اختلطت اوراقه بقوة فلم يعد مجرد منظمات وجماعات ارهابية ذات افكار منحرفة وانما أصبح متداخلاً مع اجهزة أمنية ومخابراتية لدول اقليمية وعالمية “. ووصف الارهاب” ببندقية الارهاب ووسيلة لتجميع اصحاب الفكر المنحرف” محذرا من ان”الارهاب لن يسلم منه احد وان المسالة مسالة وقت ومتى ما اكتملت حدود دولة الارهاب الاقليمي المزعومة (داعش) والممتدة من حلب إلى الفلوجة سيشعر الجميع بحجم الخطر الذي سيصيبهم”. ودعا الحكيم “الجميع الى ان يستعدوا لهذه الحرب المفتوحة والطويلة والممتدة من بلاد الشام إلى دول الخليج العربية مروراً بالعراق”مبينا ان”هذا الكلام ليس تهويلاً وانما قراءة لمحاولات البعض في اعادة رسم خارطة الشرق الاوسط، لان المتهورين في منطقتنا كثر والتاريخ القريب اثبت ان البعض لا يحسب حساباته “. واكد ان”الارهاب يستعد لبناء حواضن له في حوض الفرات وضواحي الموصل وان معركة الارهاب القادمة ستكون منظمة بشكل كبير ومدعومة اقليمياً”معربا عن اسفه”لعدم سماع هذه التحذيرات”مذكرا ايضا بدعواته بضرورة دعم الجبهة الداخلية واللحمة الوطنية وغلق الأبواب التي يتسرب منها الارهاب إلى مجتمعنا ومدننا ودعونا الى عدم التفريط با ابناء العشائر لانهم السند الاقوى لرجال الجيش والشرطة وصمام الامان للعراق”. ولفت الحكيم الى ان” الوقت ليس وقتا للعتب وفتح الحسابات والمكاشفات انما الوقت هو وقت توحيد العراق في معركة العراق المصيرية ضد الارهاب بجناحيه داعش والقاعدة”. وعد اياها “معركة وجود وسيدخلها العراق بعقل واحد وقلب واحد وساعد واحد”مؤكدا ان”المعركة ليست مجرد تدهور أمني أو مواجهة هنا أو هناك وسننتصر في هذه المواجهة بأذن الله مهما طال الزمن وبلغت التضحيات والمديات”. وخاطب الحكيم اهالي الانبار قائلا “ان العراقيين معكم بالقلب والعقل والمال والرجال”مشيرا الى ان”العراقيين لم يستخدموا الا الجزء القليل من القوة التي يمتلكونها وهي القوة المستندة على حق شعبنا بالعيش الكريم والحرية والعدالة ولن نترك شبراً واحداً من ارض الانبار العزيزة بيد الارهاب والتكفير وقاطعي الرؤوس”. وشدد بالقول “سنمد العون والمدد اذا ما طلبت عشائر الانبار الغيورة وسنزرعها رجالاً غيارى من الفاو إلى الفلوجة”معربا عن ثقته”من ان الاخوة في كردستان انهم سيزرعوها رجالاً مخلصين من زاخو إلى الفلوجة”. ودعا الحكيم الى “جعل هذا التحدي فرصة لولادة حقيقية للعراق الجديد”مشددا على اننا”لن ندع انبارنا الغالية وفلوجتنا العزيزة رهينة بأيدي قاطعي الرؤوس والارهاب الأسود والغرباء القتلة”. واكد السيد عمار الحكيم للدول الاقليمية المغامرة التي تراهن على الحرب المفتوحة بان”العراق تجاوز الاختبار الاصعب قبلكم جميعاً وخرجنا من حرب أهلية كان مخططاً لها ان تدوم لعقود واننا سنتجاوز هذه المرحلة وسننتصر بأذن الله وسنتعلم منها الدروس وسنعود اكثر وحدة وايماناً بعراقنا وشعبنا ومصيرنا الواحد”.(النهاية)

عمار الحكيم يطلق مبادرة تحت عنوان (انبارنا الصادمة ) تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.



أكثر...