انسحب نواب حزب جبهة القوى الاشتراكية أكبر وأقدم الأحزاب الجزائرية المعارضة أمس الأربعاء، من جلسة المؤتمر الشعبى الوطنى مجلس الشعب احتجاجا على ما أطلقوا عليه "حملة سباب" تم توجيها لهم من جانب أعضاء جبهة التحرير الوطنى الحزب الحاكم.

وذكر بيان للمجموعة البرلمانية التابعة لحزب جبهة القوى الاشتراكية المعارض أن أفعال نواب حزب السلطة التى تمس الحريات الديمقراطية قد تحولت إلى ردود أفعال استفزازية على مداخلات أعضاء الحزب المعارض بصورة متعمدة منددا بما وصفه "السلوك غير المسئول" الذى يحول البرلمان إلى "جمعية تسيطر عليها الاتجاه الأحادى وتخلو من الحد الأدنى من التعددية".

وكان النائب سعيد لخضارى ـ الذى ينتمى للحزب الحاكم ـ قد خرج عن الموضع الاساسى الذى يناقشه البرلمان وهو مشروع قانون السمعى البصرى ـ وأخذ يدافع بشدة عن جبهة التحرير الوطنى ويمجد كوادرها، معتبرا أن الانشقاقات بداخل هذا الحزب العاتى يعد أكبر دليل على الديمقراطية وحرية التعبير عن الآراء السياسية داخل الحزب.. وأن حزب جبهة التحرير الوطنى هو رمز الوطنية والوفاء والإخلاص للوطن.

كما خاطب لخضارى نواب جبهة القوى الاشتراكية قائلا: "إن من يردد أن جبهة التحرير الوطنى هى بقايا الحزب الواحد وأنها حزب الشتات أقول لهم إن حزب جبهة القوى الاشتراكى هو أسيادكم والواقع يؤكد ذلك"، وكرر هذه العبارة عدة مرات وألح عليها وهى العبارة التى أثارت غضب نواب جبهة القوى الاشتراكية الذين انسحبوا جماعيا مما تسبب فى فوضى عارمة داخل الجلسة.

للمزيد من الأخبار العربية...

قائد عراقى: دمرنا 60% من القدرة القتالية للقاعدة وداعش فى الأنبار

"التأسيسى" التونسى يؤجّل مناقشة مشروع قانون إجبارية عمل الأطباء

قتال بين الجيش السودانى ومتمردين حول بلده فى جنوب كردفان



أكثر...