استبعد الدكتور أحمد محمد كنعان، أمين عام الحزب الوطنى للعدالة والدستور، وعد الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين فى سوريا، أن يخرج مؤتمر (جنيف 2) المقرر عقده فى الثانى والعشرين من الشهر الجارى، بأية نتائج عملية تخرج الشعب السورى من أزمته المستمرة منذ حوالى ثلاث سنوات وحتى الآن.

وقال كنعان، وهو أيضا عضو مؤسس فى اتحاد (منظمات المجتمع المدنى السورية) – لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط فى عمان على هامش مشاركته فى مؤتمر (الإسلاميون والعلمانيون: نحو رؤية توافقية لاجتياز مرحلة الانتقال للديمقراطية) الذى اختتم أعماله يوم الأحد الماضى– "إن كل المؤشرات تدل على أن (جنيف 2) لن يخرج بنتيجة تجنبنا المعاناة، والآلام المستمرة منذ سنوات، بل نتوقع أن يكون مهلة جديدة للنظام السورى".

وأضاف، "إننا طلبنا من الدول الراعية للمؤتمر عبر الائتلاف السورى قبل الذهاب إلى (جنيف 2) ببعض الخطوات العملية الضرورية، منها فك الحصار، حيث إن هناك مناطق محاصرة منذ أكثر من سنة، إطلاق سراح المعتقلين خاصة مع وجود حوالى 100 ألف معتقل ويتم اعتقالهم بشكل عشوائى، وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإغاثية للمناطق المحررة".

وتابع، "لو كانت قد طبقت بنود (جنيف 1) الستة المعروفة للجميع منذ التئامه، لكُنَّا تجنبنا سنة كاملة من المعاناة والآلام، إننا نخشى أن يٌلغى المؤتمر القادم ما تم التوصل إليه فى السابق عليه"، محذرا من أنه إذا لم تكن هناك ضمانات من الدول الراعية وعلى رأسها أمريكا، وروسيا، بشأن تنفيذ أية بنود يتم التوصل إليها خلال (جنيف 2)، فإن النظام السورى سيراوغ وسيلتف عليها، مثلما حصل فى الاتفاقات التى تم التوصل إليها مسبقا.

وشدد على ضرورة توافر هذه الضمانات، وأن تكون هناك خارطة طريق زمنية، وألا تترك الأمور مفتوحة، قائلا "إننا لا نريد أن ندخل فى جنيف (2 أو3 أو4..)، لأن المعاناة شديدة، ولا تحتمل مجازفة بهذا الشكل إلا بضمانات واضحة وخطوات عملية صحيحة للخروج من هذه الأزمة، ويجب أن يبدى النظام السورى حسن النية".

وتقييمًا للموقف العربى تجاه الأزمة السورية، وصف كنعان موقف العرب بـ"الضعيف"، مرجعًا ذلك إلى أن قرار معظم الدول العربية مرتبط إما بأمريكا أو روسيا، ومؤكدًا على أن الأزمة السورية خرجت من أيدى العرب كلهم، وانتهت لأن تكون أزمة متقاسمة بين الولايات المتحدة، وروسيا.

وقال كنعان، "إن الولايات المتحدة، وروسيا، تصفيان بعض حساباتهما، ومصالحهما الشخصية على حساب الثورة السورية، فواشطن التى كانت تقول منذ بداية الثورة لابد أن يرحل النظام، الآن باعت الثورة مقابل الكيماوى السورى، وضمانات بشأن النووى الإيرانى، أما معظم الأوراق الآن فأصبحت بيد روسيا، وليس أمريكا، لأنها اكتفت بما أخذته.

للمزيد من الأخبار العربية...
المرصد السورى لحقوق الإنسان: مدينة حلب شبه خالية من مسلحى "داعش"

السجن 15 عاما لـ 22 بحرينيا بتهمة قتل شرطى

سجن 15 متهما تعاونوا مع القاعدة بالسعودية

الجيش الجزائرى يعلن مقتل ثلاثة مسلحين فى ولاية البويرة



أكثر...