من خلف سحائب الغبار الكثيف الذى أثارته سنابك الخيل وأقدام المقاتلين تعالى صليل السيوف ودوت قعقعات المعركة.. قتال شديد يكاد ضجيجه يصم الآذان، فى ناحية من نواحى المعركة بدا ظلان يقتتلان فى مبارزة رهيبة يغلب على الظن أنها لن تنتهى إلا بموت أحدهما، إنه أسامة بن زيد فى مواجهة مميتة مع أحد صناديد المشركين، من الواضح أن الكفة تميل لذلك الشاب الحبيب لرسول الله هو وأبيه، غالبا لن تمر لحظات إلا وينال أسامة من خصمه، ها هو المشرك يسقط على ظهره منهكا وسيف أسامة يعلوه ليجهز عليه، رغم ضجيج الغزوة وصليل سيوفها المختلط بصهيل خيولها فإن صوتا علا فوق صوت المعركة.. ...

أكثر...