((يا دنيا الهدى))

[كاظم المسعودي]

((يا دنيا الهدى))

قصيدة للشيخ احمد العلاوي المزعل المسعودي القيت عام 1973م

في ولادة الحسين بن علي ( رضي الله عنهما ) في كربلاء

اما محافظ كربلاء بتلك الفترة شبيب المالكي


((يا دنيا الهدى))

ولى الضلال فيا دنيا الهدى ابتسمي
وفي وسط مكة ألفتَ من مشيئـتــــه
قد عاصر الوحي يُسقى من مناهلـــه
وآسى النبي وضحّى في حشاشتـه
سَـل أبن ودٍ وما حَلّت بساحتـهـــــــــا
أم تلك خيبـر والتاريخ شاهدهـــــــــده
يبري حناجر اهل الشرك مرهفــــــــــة
ما سَـلّ إلاّ لأجـــــــــــــل الدين صارمـهُ
نهج البلاغة ان نظمــــــــا فموردنـــــــا
الناس شـرع سـواء فــــــــــي عدالتـه
إيهٍ أبا حسنٍ يُرضيــــــــــــك ما صَـنَعتْ
يا رافعا"قبس الاسلام رايتـــــــــــــــــه
يَـرمي العدوَّ بسيلٍ مــــــــــن قذائفـه
مشروع روجرز مـــــــن بلفور سابقـهُ
نيرون ثانٍ أتـى من بـابَ ثانيــــــــــــــةٍ
لا تستطيعُ وثوقـا" فيـه أمّتــــــــــــــه
قد بيّتَ الغربُ عذرا" حين أنشأهــــــا
لم يدركو فرجا" لا طابت عناصــــــــرهُ
لايرجع الحق يوما دون تضحيـــــــــــــة
لم يسلك الغرب فينا غير قرصنــــــــةً
مهدُ المسيح ومِعراجُ الرسول بـهــــــا
ولْتحرس الغرب إن حلّت بساحتـــــــه
وخاضَ فيها نسورُ الجو واضطربـــــت
وانسابَ فيها الدمُ الفوّارُ يغســــــــله
وهلل القدس والاقصى انتشى فرحا
أرضُ البطولاتِ جـئنا كي نحــــــــــرره
أحفادَ مَنْ سطّروا التاريخ قــــد ورثوا
ما ضَلَّ قوم أبو السبطين رائــــــــــدهُ

*****

المرتضى قَبـَس قد لاحَ في الحــــرمِ
ثقـل الإمامة مصباحا" علـــى الظُلـمِ
عزمـا" ليقضي على الإلحاد والصنمِ
فأنظر إلى صورة الأيـمــــان والعظَـمِ
حين اعتلاهُ عبـرَ الصـارمِ الخـــــــــذِمِ
يضرى بها الليث بين الخمص والهظمِ
أنعِمْ بحاملـهِ والصــــــــــــارم الخــذِمِ
والنـاسُ تنـعم فوق السهل والهــرمِ
نـهجُ لوحي وذا نـــــــــــارٍ على علـمِ
نبعُ تفجّر بالعرفــــــــــــان ... والحِكَـمِ
في المسلمين يـدُ الشِذاذِ في القِـدمِ
يُذكي بنا شُـعلةَ الأيـمــــــان والهممِ
كيما تُـفجّـــــــــــر بركانـا" من الحمـمِ
حتـى يُحطّمَ فيها هيكــــــــل الصنـمِ
أنشـأ كيانَ بني صهيونَ مـــــن عـدمِ
يستغفر الذنب قـد عضّ إصبعَ الندمِ
فالأمرُ شتـّان بين الشحــــم والـورمِ
وقد أقـامَ كيانَ المسخِ مــــــن عـدمِ
وليسَ فيـــــــهِ وفـاءَ العـهد والذمـمِ
لغمطِ حـقٍ لنـا في هيئـــــــة الأمـمِ
فالحكمُ للسيفِ ليس الحكمُ للقلـمِ
شاعَ الفسادُ بأرضِ القُدسِ والحَرمِ
بيضُ الصِّفاحِ وسجّيـل من الحمـــمِ
للمدفعيـة أقبـاس مـــــــــن الضُــرمِ
مما أحدثته يدُ الأرجاسِ مـــــن إثــمِ
بالسيفِ بالخيلِ قد عضّت علىاللَّجمِ
بالفاتـحينَ حُماةَ الدينِ ذو الشِيــــمِ
مَجدا" بَنوهُ على الجوزاءِ لا الأمــــمِ
ونَـهجهُ خيرُ منجاةٍ مـــــــــن الظُلـَـمِ

المصدر: منتديات عراق الخير والمحبة - من قسم: منتدى الشعر الفصيح