قتل مواطن و4 من قوات الأمن، أمس الجمعة، فى هجوم نفّذه متمردون على معسكر للنازحين فى إقليم دارفور المضطرب، غربى السودان.

وقال والى ولاية جنوب دارفور، آدم جار النبى، لفضائية الشروق (المقربة من السلطة) إن "مجموعة مسلحة تتبع لحركة تحرير السودان بقيادة أركومناوى هاجمت معسكر النازحين فى بلدية بليل بالولاية، وتصدت لها القوات النظامية التى تحرس المعسكر".

وأضاف: "أسفرت الاشتباكات عن مقتل مواطن و4 من القوات النظامية"، لكنه لم يوضّح إن كانوا يتبعون للجيش أو الشرطة.

وانتقد جار النبى، وهو برتبة لواء فى الجيش، "اعتداءات الحركات المسلحة على المواطنين الأبرياء داخل المعسكرات".

وأوضح أنه سيتم "اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه كل من ثبت تعامله مع المتمردين"، فى إشارة إلى مناصرى الحركات المسلحة وسط النازحين فى المعسكرات.

ويشهد إقليم دارفور نزاعًا مسلحًا منذ العام 2003 بين الجيش السودانى وثلاث حركات مسلحة هى حركة العدل والمساواة، وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد نور، بجانب حركة تحرير السودان بقيادة مناوى الذى انشق عن نور فى العام 2006.

كما تنشط فى الإقليم كثير من التشكيلات الإجرامية التى تستغل انعدام الأمن فى عمليات نهب وقتل واختطاف للأجانب العاملين فى الإقليم وإطلاق سراحهم مقابل فدية.

ورفضت الحركات المتمردة الانضمام لوثيقة سلام برعاية قطرية فى يوليو2011 بينما وقعت عليها حركة التحرير والعدالة، لكنها تعتبر الحركة الأقل نفوذًا فى الإقليم حيث تشكلت من مجموعات انشقت عن الحركات الرئيسية.

والتحقت بالاتفاقية فى أبريل الماضى مجموعة منشقة عن حركة العدل والمساواة أقوى الحركات المتمردة.

وتنتشر بعثة حفظ السلام المشتركة بين الاتحاد الأفريقى والأمم المتحدة (يوناميد) فى الإقليم منذ العام 2008 وهى أكبر بعثة حفظ سلام فى العالم ويتجاوز عدد أفرادها 20 ألفًا من الجنود والموظفين من مختلف الجنسيات بميزانية بلغت نحو1.5 مليار دولار للعام 2013.

وقالت الأمم المتحدة، فى تقرير صدر فى العام 2008، إن عدد القتلى فى صراع دارفور بلغ نحو300 ألف شخص، إلا أن الحكومة السودانية تقول إن عددهم لا يتعدى عشرة آلاف بينما يقول المتمردون إن الرقم أكبر مما أوردته الأمم المتحدة التى لم تصدر تقريرًا جديدًا بعدها.

وتسبب النزاع فى إصدار المحكمة الجنائية الدولية فى العام 2009 مذكرة اعتقال بحق الرئيس عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية قبل أن تضيف له تهمة الإبادة الجماعية فى العام 2010، ويرفض البشير الاعتراف بالمحكمة ويقول إنها أداة استعمارية موجهة ضد بلاده والأفارقة.



أكثر...