يرى البعض أن الخوف هو شعور سلبى يجعله يعجز عن أداء كثير من الأعمال، ويعيقه عن الوصول إلى النجاح الذى يسعى إليه، إلا أن "محمد الجوهرى" مدرب التنمية البشرية، يرى أن طريقة التعامل مع الخوف هى مصدر المشاعر السلبية، لأن الخوف يعتبر شعوراً طبيعياً خلقه الله فى الإنسان، ليكون صالحاً وليس ليتمكن من الإنسان ويضعف من قدراته.

ويضيف "محمد"، "ما الخوف إلا منبه للإنسان ليأخذ حذره ويحسن التصرف وليس ليتمكن منه ويسيطر عليه فالخوف مثل "كلاكس" السيارة التى ينبه به السائق المارة أمامه، فالخوف موجود فقط لتعديل مسار الإنسان والوصول به إلى أفضل النتائج.

ونصح "محمد"، بأنه ينبغى على الإنسان عندما يشعر بالخوف أن يفكر جيداً لماذا شعر بهذا الخوف ويبحث عن الأسباب التى أدت به إلى هذا، هل هو يخاف من مشاكل العمل أو من الذهاب إلى الجامعة أو من المستقبل وغيرها من الأمور الكثيرة التى يخاف منها الإنسان، ثم عليه أن يصحح مسار تفكيره من خلال التفكير فى هذه المخاوف وتحليلها إلى نقاط بسيطة، وهو ما يؤدى فى النهاية إلى انتهاء هذا الشعور.

وحذر "محمد" من أن يترك الإنسان نفسه فريسة لهذا الشعور ليسيطر عليه وعلى حياته، الأمر الذى قد يعطى نتيجة عكسية فى النهاية وبدلا من أن يقوم بدور "الكلاكس" لحياة الإنسان وتصحيح مسارها، فقد يصبح مُضِر على الإنسان بسيطرته على حياته.

لذا ينبغى على الإنسان أن يكون مستعداً لمواجهة أى خوف دون تردد، فالمواجهة أفضل وسيلة للتغلب على هذه المخاوف، أما الانسحاب من المواقف فهو أفضل وسيلة للخوف يتمكن بها من السيطرة على الإنسان.
للمزيد من أخبار المنوعات..

"الجد" و"الجدة" شركاء فى تربية الأطفال

أفضل طرق إزالة الشعر حسب نوعية البشرة

اكتشاف مقصلة نازية استخدمت فى إعدام أبطال بالمقاومة





أكثر...