"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته"

قد يبدو العنوان اعلاه صادما للبعض وقد يبدو للبعض الاخر مدهشا وقد يبدو للاخرين غير ذات اهمية ولكن تعالوا لنتامل سويا كم اخطأنا بحق انفسنا وبحق غيرنا وعندما نتالم داخليا من ضمائرنا نعطيها مسكنات لنخدرها تماما كمثل الالم عندما نتعامل معه ولنضرب امثلة على هذا رجل لديه ابواه على الكبر وهم في حاجة اليه عجزهم يمنعهم من الذهاب اليه في اخر الاسبوع يقرر صاحبنا ان يزور ابويه
ويتناول طعام الغداء او العشاء عندهم ويترك اطفاله عند ابويه ثم يرحل هنا اراد ان يخدع نفسه ويخدع ضميره بهذه الزيارة وكانما اعطى لضميره مسكنات بزيارته هذه ليرضى عنه لو قليلا هنا يعلم صاحبنا انه مقصر تجاه ابويه يعلم ان هذه الزيارة ليست كافية ولكنه اراد خداع ضميره حتى لايؤلمه مثال اخرعلى خداع الضمير يقضي بعضنا الساعات الطويلة وهو يغتاب في حق الاخرين ياكل لحومهم ويستمتع بكشف عيوبهم وفي نهاية الجلسة يقول ستر الله علينا وعليهم فقط ليخدع ضميره نجلس الساعات الطوال امام التلفاز نتابع مسلسلا هابطا وفي النهاية نقول استغفر الله فقط ليظل ضميرنا في اجازة لاباس ان نستغفر ربنا تبارك وتعالى في كل حين ولكن الاجمل مع الاستغفار ان نلتزم حدود ربنا تبارك وتعالى مااود قوله هنا اننا للاسف كلنا نخدع ضمائرنا كلنا ذلك الانسان ولاابرئ نفسي لااننا بشر لنا رغباتنا تنازعنا اهواءنا تمشي بنا امزجتنا لانعيش في مجتمع ملائكي على وجه الارض لكن الاحرى والحالة هذه ان نتعهد ضمائرنا باليقظة دائما وان لا نعطيها مثل هذه المسكنات فيستشري المرض فيها فتموت معها ضمائرنا وهنا تقع الكارثة لو مات ضمير الانسان لانه سيتحول الى مشروع مجرم في هذا المجتمع وعدنا ربنا تبارك وتعالى بجنة عرضها السموات والارض فلنعمل لها حتى لاناتي يوم العرض عليه سبحانه وقد افلسنا بسبب معاصينا انها دعوة لتنقية النفس مما علق بها من حب الدنيا فان احدنا يهجع الى سريره يريد النوم ماذا لو استيقظ الواحد منا و هوفي قبره اعتذر لكنها الحقيقة التي لامهرب منها اذا فلنعد العدة لمثل هذا اليوم حتى اذا اتانا داعي ربنا لبيناه وليس في انفسنا ذرة كره لاحد وفي اعمالنا الصالحة مايشفع لنا عند بارئنا فلنحي ضمائرنا باعمالنا الصالحة ولنتصالح مع انفسنا ومع الاخرين ولنبدا من اليوم ولنعزم على هذا ونداوام عليه لعل الله ان يغفر لنا جميعا ماسلف وهو ارحم الراحمين .