لقد أحتل الفرس الاخمينيون عاصمة الإمبراطورية البابلية ( مدينة بابل ) سنة 539 ق.م بقيادة ملكهم كورش الاخميني ويؤكد كثير من المؤرخين إن اليهود المتواجدين في بابل منذ الأسر البابلي الأول والثاني كانوا ا خير عونا للفرس في تمكينهم من احتلال بابل كانوا عيوننا وجواسيس على دولة بابل ينقلون عنها وعن قوتها معلومات إلى الفرس إضافة إلى ذلك كانوا عونا للفرس باقتحام مدينة بابل واحتلالها

لقد رحب اليهود وأنبياؤهم بعهد كورش الفارسي وعدوه المنقذ المنتظر الذي سيعيد مملكة صهيون التي قضى عليها ملك بابل العظيم نبوخذ نصر سنة 586 ق .م وقد كافأ كورش اليهود على تعاونهم معه في احتلال بابل فسمح لهم بالعودة إلى فلسطين حاملين معهم الأدوات والأثاث الخاصة بهيكل سليمان والتي استولى عليها ملك بابل عندما أخضع يهوذا لدولة بابل وكان ذلك لغرض أن يجعل من هؤلاء اليهود العائدين إلى فلسطين جماعة موالية للسلطة الفارسية في بلاد الشام ضد الجماعات الموالية للنفوذ المصري في الشام ، كما ولاهم كورش أمور بابل تكريما لهم على تعاونهم معه ، وترسيخا وتعزيزا للعلاقات الودية بين الفرس المجوس والصهاينة ، تزوج كورش من امرأة يهودية هي أخت اليهودي زوربابيل من شلائيل ، كما إن الملك الفارسي احشويرش الأول 486 ق.م -465 ق.م هو الأخر تزوج فتاة يهودية اسمها استير بدفع من أبن عمها مردوخاي وهو من أسرى بابل ومن نتائج هذا الزواج تم التستر على غدر اليهود وسيطرتهم اللا خلاقية على الحركة التجارية وسيادة منطقتهم الذاتي والأناني ، أما ابنة أرتعشتاه 465 ق.م -425 ق.م فقد أختار الكاهن اليهودي عزط ليكون مستشارا له في بلاطه ، أما يزدجر الأول ملك الفرس فقد تزوج من أبنت رئيس الطائفة اليهودية في المدائن عاصمة الفرس من اجل تعزيز وترسيخ العلاقات الإقطاعية بين الفرس واليهود وخلال المدة التي حكم فيها آل قاجار إيران تأثر اثنان من أحبار اليهود هما الملا الياهو والملا لالازار بالشاعرة الفارسية البابية (قرة العين ) في همدان بعقيدتها البابية وقد شكل هذا اللقاء اللبنة الأولى لانتشار الأفكار البابية في بعض مناطق العالم مثل أوربا وأمريكا

لنعد قليلا إلى الوراء عندما أقدمت على سرقت مسلة حمو رابي من قبل العلاميين سكان إيران عند غزوهم في القرن الثاني عشر قبل الميلاد وقد عثرت عليها بعثة فرنسية أثرية سنة 1902 م في السوس عاصمة العيلاميين في إيران ؛ وتعتبر شريعة حمو رابي أقدم تشريع متكامل في تاريخ الإنسانية

هذه هي نماذج من حالات التلاقي بين العنصرين الفرس والعنصرين الصهاينة ، فمراميهم واحدة وأهدافهم واحدة وكذلك أحقادهم . فهم حاقدون على العراق خاصة والأمة العربية عامة ولنأخذ مثلا على حقدهم علينا ومعاونتهم للفرس العنصريين ففي عام م" 1971 م

عندما أقدمت إيران على احتلال الجزر العربية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى والتي طالب العراق بعودتها إلى الشعب العربي وإبعاد الخليج العربي عن أي تدخل أجنبي وأي توسع إيراني يصرح العميد الصهيوني ( ببليد ) في هذا الشأن يجب علينا أن نساند إيران للسيطرة على الممرات المائية المحاذية للخليج العربي كجزأ متمم لسيطرتهم على البحر الأحمر ، وكان التعاون الفارسي الصهيوني في فضيحة الأسلحة إلى إيران ، وكانت إيران تراهن على شيعة العراق ولكنها لاتعلم إن شيعة العراق هم علوية وليست صفوية حيث سطروا أروع الملاحم البطولية في معركة القادسية الثانية وقدموا عشرات الآلاف من الشهداء لبلدهم وعروبتهم وهكذا عرفناهم وهكذا عهدنا شعب العراق (*)

(*) استلت هذه المعلومات من مخطوط بعنوان مالذي جنيناه من الفرس ؟؟؟؟ !!!