عن إسماعيل بن إسحاق الأنصاري قال حدثني علي بن أعين عن أبيه قال بلغنا أن عائشة لما قبض أبو بكر(رضي الله عنه ) ودفن قامت على قبره فقالت :-


نضر الله ياأبتاه وجهك وشكر لك صالح سعيك فلقد كنت للدنيا مذلا بأدبارك عنها وللآخرة معزا بإقبالك عليها ولئن كان أعظم المصائب بعد رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) رزؤك وأكبر الأحداث بعده فقدك فأن كتاب الله عز وجل ليعدنا بالصبر عنك حسن العوض منك وأنا متنجزة من الله موعده فيك بالصبر عليك ومستعينته بكثرة الاستغفار لك فسلام الله عليك توديع غير قالية لحياتك ولازارية على القضاء فيك .
وحدثنا هرون بن مسلم بن سعدان قال حدثنا ألعتبي عن أبيه قال ذكرت عائشة (رضي الله عنها ) أباها فاستغفرت ثم قالت :-
أن أبي كان غمرا صمته ألا عن مفروض ذلله عند الحق أذا نزل به يتمخج الأمر هويناه ويريع آل قصيراه أن استغزز أسجح وان تعزز عليه طامن طيار بفناء المعضلة بطيء عن ممارات الجليس منشئ لمحاسن قومه موقور السمع عن الأذاة ياطويل حزني وشجاي لم ألع على مثكول بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم لوعي على أبي طامن المصائب رزؤه وكنت بعد النبي صلى الله عليه واله وسلم لارزء أحفله وعاء الوحي وكافل رضاء الرب وأمين رب العالمين وشفيع من قال لااله إلا الله ثم أنشأت تقول :-
أن ماء الجفون ينزحه الهم ************* وتبقى الهموم والأحزان
ليس ياسوى أجوي المرازي ماء ********* سفحته الشؤون والأجفان
قال وحدثني أبو السكين زكريا بن يحيى قال حدثني عم أبي زحر أبن الحصين عن جده حميد بن حارثة منهب بن خيبري بن جدعا قال حججت في السنة التي قتل فيها عثمان (رضي الله عنه) فصادفت طلحة والزبير وعائشة بمكة فلما ساروا إلى البصرة سرت معهم فلما وقفت عائشة في البصرة قالت :-
أن لي عليكم حرمة الامومه وحق الموعظة لايتهمني ألا من عصا ربه .
قبض رسول الله (صلى الله عليه واله وسلم) بين سحري ونحري وأنا إحدى نسائه في الجنة له أدخرني ربي وحصنني من كل بضع وبي ميز مؤنكم من منافقكم وبي ارخص الله لكم في صعيد الأبواء ( وفي نسخة ) ( ثم أبي ثاني أثنين الله ثالثهم ) وأبي رابع أربعة من المسلمين وأول من سمي صديقا قبض رسول الله وهو عنه راضي وقد طوقه وهف الأمانة ثم أضطرب حبل الدين فأخذ أبي بطرفيه ورئق لكم أثناءه فوقد النفاق وأغاض نبع ألرده وأطفأ ماتحش .....(غير واضحة ) يومئذ جحظ العيون تنظرون العدوة وتستمعون الصيحة فراب النأي وأوزم العضلة وامتاح من الهواة وأجتحى دفين الداء ثم انتظمت طاعتكم بحبله فولى أمركم رجلا شديدا في ذات الله عز وجل .
وذكر الزبير بن مصعب بن عبد الله عن مصعب بن عثمان أن عائشة رأت رجلا متماوتا فقالت :-
ماهذا فقالوا زاهد قالت كان عمر (رضي الله عنه ) زاهدا وكان إذا قال أسمع وإذا مشي أسرع وإذا ضرب في ذات الله أوجع