تعانى بعض الأسر من نقل أبنائهم أسرار البيت، مما يثير مخاوف الآباء والأبناء، وتقول الدكتورة نبيلة السعدى، أخصائية التواصل الاجتماعى بالمركز المصرى للاستشارات الأسرية والزوجية، "يتمتع الأطفال بخيال واسع مما يدفعهم إلى تأليف القصص، منهم من يكذب ويبالغ بدون قصد لأن ذاكرته تعجز عن الاحتفاظ بكل التفاصيل، مما يؤدى إلى حذف بعض التفاصيل وإضافة تفاصيل أخرى من خياله، وهذا ما يخيف الأسر لأنهم فى وسط حديثهم قد يضيفون بعض التفاصيل الناتجة عما شاهده داخل المنزل أو خارجه، وهو ما نطلق عليه "إفشاء الأسرار".

وتضيف "هذا السلوك يزول عادة عندما يكبر ويستطيع عقله التمييز بين الحقيقة والخيال، ومبالغة الطفل فى بعض القصص تكون نتيجة شعوره بالنقص، أو الرغبة فى أن ينتبه ويعجب به المستمعين ليحصل على قدر من العطف والاهتمام والرعاية، لهذا يفضل أن تلاحظ الأم هذا الخيال الواسع والتعرف على طرق التعامل معه وفقا للدرجة التى وصل لها الطفل".

وتواصل "هناك بعض الخطوات التى لابد أن يتبعها الوالدان مع أطفالهما للتعامل مع خيالهم الواسع، منها ضرورة أن نفرق له بين الواقع والخيال وفقا لعمره عن طريق الطلب من الطفل التركيز فى تفاصيل ما يحكيه، ونقوم بعد ذلك بطرح الأسئلة حول حكايته حتى يستنج بنفسه أن بعض أجزاء القصة غير حقيقة".

وتشدد، "علينا أن نعلمه أن الكذب والمبالغة فى الحديث وإفشاء الأسرار التى تحدث فى المنزل أمر غير مستحب وينزعج منه جميع أفراد الأسرة".

مشيرة إلى أنه يقع على الأسرة عبء عدم تحضير بيئة مناسبة للطفل تساعده على المزيد من المبالغة، بالإضافة إلى البحث دائما عن أسباب مبالغة الطفل وإفشاء أسرار البيت، فإذا كان السبب هو إهمالنا له علينا الاهتمام به أكثر ونعطيه قدر من التقدير الكبير لما يقوم به من أفعال صحيحة.

وعلى جميع المحيطين بالطفل من الأسرة أن يلتزموا الصدق فى قولهم وعدم إفشاء أسرار الآخرين أمامه حتى لا يقلدنا الأطفال، لهذا يجب أن ننتبه لأنفسنا وذلك لكى نقدم لهم نموذجا أفضل داخل البيت ونكون لهم قدوة حسنة.

للمزيد من أخبار المنوعات..

التصالح مع النفس والتفاؤل طريقك للتميز فى عملك

ترخيص بصيد وحيد قرن يباع بمبلغ 350 ألف دولار على الرغم من احتجاجات

وصفات طبيعية لنضارة بشرتك وحمايتها من الجفاف



أكثر...