التعريف بآل أبي بكر الصدّيق التيمي القرشي رضي الله عنهم


آل أبو بكر الصدّيق رضي الله عنه و عن آله




أخرج السيوطي في تاريخ الخلفاء قال : ((أخرج الطبراني عن موسى بن عقبة قال : لا نعلم أربعة أدركوا النبي عليه الصلاة و السلام و ابناءهم - أي ابناً عن اب عن جد - إلا هؤلاء الأربعة : أبو قحافة و ابنه أبو بكر الصدّيق و ابنه عبد الرحمن و أبو عتيق بن عبد الرحمن و اسمه محمد))





أبي قحافة "عثمان" القرشي التيمي


هو عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي أبو قحافة والد أبي بكر

أمه آمنة بنت عبد العزي العدوية عدي قريش وقيل اسمها قيلة
روى بن إسحاق في المغازي بإسناد صحيح : ((عن أسماء بنت أبي بكر ، قالت : لما كان عام الفتح ونزل النبي صلى الله عليه وسلم ذا طوى ، قال أبو قحافة لابنة له كانت من أصغر ولده : "أي بُـنـيّـة! أشرقي بي على أبي قبيس" وكان قد كف بصره ، فأشرفت به عليه)) ...فذكر الحديث بطوله ، إلى أن قال : ((فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم المسجد ، خرج أبو بكر حتى جاء بأبيه يقوده ، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "هلا تركت الشيخ في بيته حتى آتيه؟" ، فقال : "يمشي هو إليك يا رسول الله أحق من أن تمشي إليه" وأحله بين يديه ثم مسح على صدره ، فقال : "أسلم تسلم" ، ثم قام أبو بكر ..الحديث . أخرجه بن حبان في صحيحه من حديث بن إسحاق
و أخرج السيوطي في تاريخ الخلفاء قال : ((و اخرج ابن منده و ابن عساكر عن عائشة رضي الله عنها قالت : ما أسلم أبو أحد من المهاجرين إلا أبو أبي بكر))
وروى مسلم من طريق أبي الزبير عن جابر قال أتى بأبي قحافة عام الفتح ورأسه ولحيته مثل الثغامة - البياض الشديد - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم غيروا هذا بشيء وجنبوه السواد
وروى أحمد من طريق هشام عن محمد بن سيرين عن أنس أنه سئل عن خضاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لم يكن شاب إلا يسيرا ولكن خضب أبو بكر وعمر بالحناء والكتم قال وجاء أبو بكر بأبيه أبي قحافة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم فتح مكة يحمله حتى وضعه بين يديه فقال لأبي بكر لو أقررت الشيخ في بيته لأتيناه تكرمة لأبي بكر فأسلم ورأسه ولحيته كالثغامة بياضا فقال غيروهما وجنبوه السواد . صححه بن حبان من هذا الوجه
قال قتادة : هو أول مخضوب في الإسلام وهو أول من ورث خليفة في الإسلام
مات أبو قحافة سنة 14هـ وله سبع وتسعون سنة


قريبة بنت أبي قحافة "عثمان" القرشية التيمية


قريبة بنت أبي قحافة أخت الصدّيق . ذكرها ابن سعد ، وذكر أن قيس بن سعد بن عبادة تزوجها فلم تلد له شيئا


أم عامر بنت أبي قحافة "عثمان" القرشية التيمية


أم عامر بنت أبي قحافة أخت أبي بكر الصديق . ذكرها ابن سعد ، فقال : تزوجها عامر بن أبي وقاص فولدت له بنتها ضعيفة


أم فروة بنت أبي قحافة "عثمان" القرشية التيمية


أم فروة بنت أبي قحافة التيمية أخت أبي بكر الصديق

قال ابن سعد : أمها هند بنت نفيل بن بجير بن عبد بن قصي
زوّجها أخوها إلى الأشعث بن قيس فولدت له : محمدا وإسحاق وغيرهما . وقصة تزويجها مشهورة في كتب الأخباريين
ولها ذكر في فتح مكة حين فقدت طوقها ، فقال لها أخوها : إن الأمانة في الناس اليوم قليلة . ذكر ذلك بن إسحاق لكنه لم يسمها . قال ابن حجر : وأظنها غير أم فروة فإن في هذه القصة أنها كانت الصغيرة وتزويج أبي بكر للأشعث بعد فتح مكة بثلاث سنين أو أربع
وقيل أن ((أم فروة هي التي روت الحديث في فضل الصلاة أول الوقت)) وفيه نظر ، والراجح أنها غيرها ، فقد جزم ابن منده : بأن بنت أبي قحافة لها ذكر وليس لها حديث ، و إنما راوية حديث الصلاة هذا أنصارية
و اخرج إسحاق بن راهويه في مسنده من طريق سعيد بن المسيب قال : لما مات أبو بكر بُكى عليه ، فقال عمر لهشام بن الوليد : قم فأخرج النساء ... إلخ الحديث ، إلى أن قال : فجعل يخرجهن امرأة امرأة ، حتى خرجت أم فروة


أبي بكر الصدّيق "عبد الله" بن أبي قحافة "عثمان" القرشي التيمي


قال ابن حجر في الإصابة : ((عبد الله بن عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي القرشي التيمي ، أبو بكر الصديق بن أبي قحافة خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم

أمه أم الخير سلمى بنت صخر بن عامر ابنة عم أبيه . ولد بعد الفيل بسنتين وستة أشهر . أخرج بن البرقي من حديث عائشة تذاكر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر ميلادهما عندي فكان النبي صلى الله عليه وسلم أكبر . وصحب النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وسبق إلى الإيمان به واستمر معه طول إقامته بمكة ورافقه في الهجرة وفي الغار وفي المشاهد كلها إلى أن مات وكانت الراية معه يوم تبوك وحج في الناس في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة تسع واستقر خليفة في الأرض بعده ولقبه المسلمون خليفة رسول الله وقد أسلم أبوه))
و قال السيوطي بتاريخ الخلفاء : ((قال العلماء : صحب ابوبكر النبي عليه الصلاة و السلام من حين اسلم الى حين توفي ، لم يفارقه سفرا و لا حضرا الا فيما اذن له عليه الصلاة و السلام في الخروج فيه من حج و غزو و شهد معه المشاهد كلها و هاجر معه و ترك عياله و اولاده رغبة في الله و رسوله و هو رفيقه في الغار قال تعالى "ثاني اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا التوبة40" و قام بنصر رسول الله في غير موضع و له الاثار الجميلة في المشاهد و ثبت يوم احد و يوم حنين و قد فر الناس))
وقال العسكري : كانت تساق اليه الأشناق في الجاهلية وهي الديات التي يتحملها ممن يتقرب لذلك من العشيرة فكان إذا حمل شيئا من ذلك فسأل فيه قريشا مدحوه وأمضوا إليه حمالته فإن إحتملها غيره لم يصدقوه
و أسلم أبو بكر وله أربعون ألفا فأنفقها في سبيل الله وأعتق سبعة كلهم يعذب في الله أعتق بلالا وعامر بن فهيرة وزنيرة والنهدية وابنتها وجارية بني المؤمل وأم عبيس . قال عروة وأخبرتني عائشة أنه مات وما ترك دينارا ولا درهما
وأخرج من طريق أسامة عن زيد بن أسلم عن أبيه : كان أبو بكر معروفا بالتجارة وقد بعث النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أربعون ألفا فكان يعتق منها ويعول المسلمين حتى قدم المدينة بخمسة آلاف وكان يفعل فيها كذلك وأخرجه بن الأعرابي بالزهد بسند آخر إلى بن عمر نحوه
قال العجلي : كان أعلم قريش بأنسابها
وقال بن إسحاق في السيرة الكبرى : كان أبو بكر رجلا مؤلفا لقومه محببا سهلا وكان أنسب قريش لقريش وأعلمهم مما كان منها من خير أو شر وكان تاجرا ذا خلق ومعروف وكانوا يألفونه لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته فجعل يدعو إلى الإسلام من وثق به فأسلم على يديه عثمان وطلحة والزبير وسعد وعبد الرحمن بن عوف
و قال السيوطي في تاريخ الخلفاء : ((أخرج ابن سعد و البزار بسند حسن عن أنس قال : كان أسن أصحاب رسول الله عليه الصلاة و السلام أبو بكر الصدّيق و سهيل بن عمرو بن بيضاء))
و قال : ((أخرج احمد في الزهد عن أبي بكر بن حفص قال : بلغني أن أبا بكر كان يصوم الصيف و يفطر الشتاء . و اخرج ابن سعد عن حيان الصائغ قال : كان نقش خاتم أبي بكر "نعم القادر الله"))
و اخرج ابن ابي خيثمة بسند صحيح عن زيد بن ارقم قال : اول من صلى مع النبي صل الله عليه و سلم ابو بكر الصديق
__________________