المالكي يحذر الأكراد من خفض التمويل إذا صدروا النفط إلى تركيا تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.

بغداد (المستقلة)… هدد رئيس الوزراء نوري المالكي بخفض التمويل الذي تقدمه الحكومة المركزية إلى إقليم كردستان العراق شبه المستقل إذا واصل الأكراد مساعيهم لتصدير النفط إلى تركيا بدون موافقة بغداد. وقال المالكي لرويترز في مقابلة أطلت عليها (المستقلة)  إن هذه “مخالفة دستورية لن نسمح بها ابدا لا للاقليم ولا للحكومة التركية “، مؤكدا” إصرار بغداد على اختصاص الحكومة المركزية وحدها بسلطة إدارة موارد الطاقة العراقية”. وأضاف المالكي “تركيا عليها ان لا تتدخل في مسألة تمس السيادة العراقية” ،   وقال المالكي إن ” الأكراد لم يفوا بالتزامهم المتعلق بالموازنة بتصدير 250 ألف برميل من النفط يوميا في 2013 وتحويل الإيرادات إلى الخزانة العامة لكن الحكومة لم تقلص حصتهم في الموازنة حتى الان ردا على ذلك”. وأوضح المالكي أن”قانون الموازنة يتضمن ان الاقليم يلتزم بتصدير مقدار من النفط واذا لم يصدر تستقطع (اموال هذا النفط) من عائداته من حصته “، وتابع “لم نستخدمها (هذه الفقرة) لاننا لم نشأ ان نؤثر على الشعب الكردي ولاننا نريد علاجات طبيعية لهذه المسألة.. علاجات تحافظ على الوحدة الوطنية والثروة الوطنية ولكن يبدو ان القضية صعبة” . وقال رئيس الوزراء في إشارة إلى نزاع حول استحقاقات شركات النفط العاملة في كردستان العراق ” قلنا للشركات العاملة في الاقليم سلموا النفط للحكومة (المركزية) ونحن نسلم استحقاقات الشركات لكنهم لم يسلمونا اذن لا توجد استحقاقات طبعا”. وأشار المالكي الى انه” ليس من العدل توقع أن تدفع بغداد استحقاقات شركات النفط بالإضافة إلى حصة الأكراد في الموازنة وقدرها 17 في المئة في الوقت الذي لا يفون فيه بمستهدف التصدير ولا تنقل فيه إيرادات النفط عبر الحكومة”. ووافق الأكراد في أكتوبر تشرين الأول 2012 على تصدير 250 الف برميل في المتوسط خلال عام 2013 اذا دفعت بغداد استحقاقات الشركات العاملة في المنطقة. والتقى المالكي باعضاء أكراد في البرلمان العراقي في وقت لاحق يوم الأحد وقال انه يريد حل النزاع من خلال التفاوض. ومن المتوقع ان يصل وفد من كردستان الى بغداد في وقت لاحق هذا الأسبوع لدراسة الموضوع. ويقول الزعماء الأكراد في العلن انهم ملتزمون بالبقاء ضمن العراق في اطار نظام فيدرالي لا السعي للانفصال لكن قضية النفط حساسة للغاية في العلاقات المتوترة مع بغداد. ورحبت الشركات التي جازفت بالتنقيب عن النفط في كردستان العراق بخطط الإقليم لنقل النفط إلى تركيا من خلال خط انابيب باعتبارها إشارة إلى أنه قد يمكنها بدء تحقيق عائد على استثماراتها من خلال ايرادات التصدير برغم اعتراضات بغداد. وقالت حكومة إقليم كردستان الاسبوع الماضي إن الخام بدأ يتدفق إلى تركيا ومن المتوقع بدء الصادرات في نهاية هذا الشهر ثم تتزايد في فبراير شباط ومارس اذار.   وكان نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني استدعى في وقت سابق يوم الأحد القائم بالأعمال التركي في بغداد وابلغه اعتراض الحكومة العراقية على السماح بضخ النفط العراقي من إقليم كردستان العراق إلى ميناء جيهان التركي لأغراض التصدير وبدون موافقة الحكومة العراقية. وكشفت مصادر مطلعة بقطاع الطاقة في إقليم كردستان في 14 كانون الأول 2013 عن بدء اختبارات لضخ النفط في خط أنابيب جديد من كردستان العراق إلى تركيا، لكن من غير المقرر حتى الآن إرسال أي صادرات، فيما أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلدز، في الثاني من كانون الثاني 2014 عن بدء ضخ النفط من إقليم كردستان العراق إلى ميناء جيهان التركي. (النهاية)

المالكي يحذر الأكراد من خفض التمويل إذا صدروا النفط إلى تركيا تم نشره على وكالة الصحافة المستقلة - اخبار العراق.



أكثر...