حتى قبل أن تبدأ الثورة الفعلية فى مصر كانت النظريات أسرع وأغزر، وبقدر ما كانت هناك رغبة فى إزاحة نظام مبارك، لم تكن هناك استعدادات لما بعد الإزاحة، ولهذا لم يظهر من يمكنه تقديم تصور لشكل الدولة، وإمكانية تحقيق التطهير ومواجهة الفساد وتحقيق الحرية والعدالة، وظل الناس العاديون ينتظرون لكنهم لم يجدوا غير الحيرة.كان هناك سياسيون عاجزون، ونجوم ظاهرون بلا تصورات، وأغلبية تتفرج وتنتظر أن ترى خطا تسير نحوه، لم يتوقف نجوم المرحلة عن طرح نظريات لم يختبروا صحتها أو خطأها، لأنهم ببساطة لم يجربوها، ولم يطرحوها حتى لنقاش مع أنفسهم. ...

أكثر...