الحياة فى مجتمع منح لنفسه حق إصدار الأحكام المسبقة على كل من اختارت الحياة بحرية، هى التى دفعتهن لابتكار طرق جديدة لكسر الحواجز والخروج عن المألوف، وضعن الطرق التقليدية فى التمرد جانباً، ولجأن لتفاصيل أخرى سمحت "لبنات اليومين دول" بتحدى المجتمع على طريقتهن الخاصة، فاستبدلن الحديث عن الحريات وحقوق العمل والخروج للشارع بارتداء الفساتين وركوب العجل وقص الشعر والرياضات العنيفة وغيرها من الطرق المبتكرة التى اقتحمت بها الفتاة المصرية قوانين مجتمع صارم لم يعطها كارت المرور.

"هلبس فستان، هركب عجلة، هقص شعرى، هركب موتوسيكل، هلعب كونغو فو، هشتغل نجارة"، وغيرها من القرارات الحاسمة التى اختارتها الفتيات، ورسمت بها حدوداً جديدة احتفظت فيها بحقوقها الخاصة بعيداً عن نظرات المجتمع وأحكامه، حقها فى الحرية بعيداً عن الانتقادات المستمرة، هو ما دافعت عنها البنت المصرية بأشكال مختلفة اكتسبت طعم الثورة بلمسة أنثوية خالصة.

"سلمى عبد الخالق" واحدة من الفتيات اللاتى اخترن التحدى، شعر قصير لافت للنظر، ودراجة تجولت بها فى شوارع القاهرة فى واحدة من دعوات "ركوب العجل" لمواجهة المجتمع، من وجهة نظرها التمرد بأشكال مختلفة مسألة مبدأ وطريقة أخرى للمواجهة المعنوية كما اختارت وصف طريقة حياتها.

"كل جديد غريب على المجتمع".. هكذا بدأت "سلمى" حديثها لـ"اليوم السابع" عن طريقتها الخاصة فى التمرد، وتحكى سلمى "شاركت فى مبادرة "هنركب عجل" كنوع من الثورة على نظرة المجتمع للفتاة التى تمارس حياتها بشكل طبيعى، وليست الفكرة هى "العجل" أو الحصول على قصة شعر مختلفة، ولكنها مسألة مبدأ، ونقطة شرارة تدفعنى لتنفيذ ما أرغب فى تنفيذه دون الاهتمام بالانتقادات.

"جريئة بشكل مبالغ فيه، أوفر، متحررة".. وغيرها من التعليقات التى قررت "سلمى" وضعها جانباً واستكمال حياتها بالشكل الذى تراه مناسباً، دون الالتفات لحكم المجتمع.

تجربة أخرى لا تختلف عن السابقة سوى فى الشكل الذى اختارته "هبه قراعة" الفتاة التى بدأت التمرد منذ أن قررت العمل فى تخصص مقصور على الرجال، "مهندسة مدنية" تصعد السقالات وتعطى تعليماتها للعمال فى مواقع البناء، هى المهنة التى اختارتها على الرغم مما تعرضت إليه من محاولات لإثنائها عن هذا المجال الذى نادراً ما تدخله الفتيات، على عكس عملها الذى تظهر فيه "هبة" بصورة بنت بميت راجل اختارت النزول "بفستان" منضمة إلى حملة "هنلبس فساتين" للثورة على المجتمع ومواجهة التحرش بشكل سلمى وطريقة متحضرة.

"اخترت الانضمام لفكرة لبس الفساتين للتأكيد على حقى فى التجول بما أحب ارتداءه وحقى فى ممارسة حياتى كما أحب".. هكذا وصفت "هبة" تجربتها فى ثورتها الخاصة على المجتمع، وتقول "من سنوات ليست بالبعيدة كان من حق البنات فى مصر التجول بالفساتين فى الشوارع دون أن يعترض طريقها المتحرشين، أما اليوم فالفتاة التى تختار النزول بفستان يجب أن ينتقدها المجتمع، وهو ما شجعنى على الانضمام للفكرة، لتحدى الانتقادات والنظرة السلبية التى تقيد حقوق الفتيات فى الحياة بدون وجه حق".

"هبة" ليست هى الفتاة الأولى ولن تكون الأخيرة فى مواجهة المجتمع بطرق مبتكرة تتزايد يومياً، بدأت بركوب العجل والموتوسيكلات، ثم تطورت لاختيار مهن رجالى، وقصات شعر جريئة وغيرها من وسائل الثورة النسائية "من غير كلام كتير".

"الفساتين والعَجَل وقص الشعر" أحدث طرق الثورة"البناتى"على قيود المجتمع 1.jpg

"الفساتين والعَجَل وقص الشعر" أحدث طرق الثورة"البناتى"على قيود المجتمع 2.jpg

"الفساتين والعَجَل وقص الشعر" أحدث طرق الثورة"البناتى"على قيود المجتمع 3.jpg

"الفساتين والعَجَل وقص الشعر" أحدث طرق الثورة"البناتى"على قيود المجتمع 4.jpg

"الفساتين والعَجَل وقص الشعر" أحدث طرق الثورة"البناتى"على قيود المجتمع 5.jpg
لمزيد من أخبار المنوعات..

بالصور.. 10 أشكال أنيقة لكرسى المطبخ

جهاز جديد يراقب سيارتك ويعرض ما تقوم به على الموبايل

مايكروسوفت تكشف عن نظام التشغيل ويندوز9 فى أبريل المقبل



أكثر...