لا تحتاج سوى ساعة من وقتك وابتسامة واستعداد لإسعاد غيرك، بهذه الخطوات تكون عضواً مسجلاً فى "اتجنن فى الخير"، فكرة غير تقليدية ومفهوم جديد للتبرع والعطاء أطلقها مجموعة من الشباب بمحافظة المنوفية بمركز شبين الكوم، لرسم البسمة على وجوه أطفال دور الأيتام بفكرة بسيطة وخطوات لا تحتاج لكثير من التعقيد، كل ما عليك هو التبرع بجزء من وقتك والتبرع بأى فكرة مجنونة قد تساهم فى تغير حياة راكدة انزوت بين جدران عالية لدور الأيتام.

"اتجنن فى الخير" هو عنوان المبادرة التى أطلقها الشباب "شبين الكوم" بفكرة الاستفادة من الوقت والجهد الضائع فى تغيير حياة الآخرين، الفريق الذى تكون تدريجياً من مجموعة من دوائر الأصدقاء التى أخذت فى الاتساع حتى رسمت دائرة ضخمة من "مجانين الخير" هو الذى رسم لنفسه خطة عمل بسيطة لتغيير حياة الأيتام من خلل زيارات مستمرة لدور الأيتام على مستوى محافظة شبين الكوم، إلى جانب فكرة خريطة طور الأيتام كأول خريطة لكل من يرغب فى الزيارة والتعرف على حياة هؤلاء الأطفال، أو رسم بسمة على وجوههم وتغيير تفاصيل يومهم الثابتة.

"آية مجدى" صاحبة فكرة "اتجنن فى الخير" تحدثت لليوم السابع عن فكرة المبادرة قائلة: فى شباب عندهم وقت كتير ونفسهم يتطوعوا فى الخير، ودورنا إن إحنا نوصلهم للمكان الصح، من خلال تكوين مجموعات من الأصدقاء وزيارة دور أيتام ومستشفيات وتغيير حياة ناس محتاجة ابتسامة أو كلمة حلوة ممكن، تكون جزءا كبيرا من علاج مريض أو تغيير حياة طفل يتيم.

"حلاوة المولد فى مولد النبى، وبابا نويل فى الكريسماس، وحفلات غنائية للأطفال"، كانت من أبرز الفعاليات التى تطوع بها فريق "اتجنن فى الخير"، وتكمل "آية" حديثها عن الفكرة: فكرة أتجنن فى الخير بدأت باستغلال أوقات الفراغ، كل شخص يمتلك ساعة من الوقت مهما كانت التزاماته أو ظروفه، وهدفنا هو استغلال هذه الساعة فى مشاركة الآخرين حياتهم، فى البداية بدأنا ببحث عن حالة دور الأيتام، ووجدنا أن المشكلة الرئيسية ليست فى الحالة المادية وهو ما دفعنا للاهتمام بالرعاية الصحية والنفسية، وتعويض الأيتام عن أهم ما حرمتهم منه الظروف، وهو الحنان والحياة فى وسط أسرة وأصدقاء، بدأنا بطبع مجموعة من اللافتات وعلقناها فى الشوارع بأسهم تشير إلى أماكن دور الأيتام، ثم طبعنا مجموعة من الخرائط لهذه الدور ووزعناها على المارة.

تكمل "آية" نتناوب على الزيارات المستمرة للدور، كما نقوم بتنظيم حفلات غنائية واحتفالات فى المناسبات مثل المولد النبوى من خلال حلاوة المولد، والكريسماس الذى قمنا فيه بتزيين الدور وارتداء بابا نويل والضحك واللعب مع الأطفال، وإخراج طاقاتهم الإبداعية فى الرسم والتلوين.

"صندوق الخروجة" هو جزى آخر من المبادرة تتحدث عنه "آية" قائلة: صندوق الخروجة فكرة من ضمن الأفكار المجنونة للفريق، قمنا بوضع صندوق فى عدد من المحلات، والفكرة هو دفع الآخرين للتبرع للدور بأى مبلغ بسيط، بعد أن تنتهى الخروجة ويحصل الشخص على احتياجاته يقوم بوضع نصف جنيه أو جنيه أو أى مبلغ، والهدف من الفكرة ليس جمع النقود بقدر حساب عدد الأشخاص التى مازالت تتمتع بالخير بداخلها، ومازالوا على استعداد للجنان فى الخير.
للمزيد من أخبار المنوعات..

مسئول المعاقين فى رابطة "جيكا" يدعوهم للتصويت بـ"نعم" لتحقيق مطالبهم

دراسة ترصد عادات وتقاليد الأوروبيين فى مواجهة البرد

تقليص الولادة بين المراهقات عن طريق البرامج التليفزيونية بأمريكا




أكثر...