قال السيناريست كرم النجار فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" إن دستور 2013 من أفضل الدساتير التى شهدتها مصر، ويستحق أن تنزل الملايين تأييدا له، وذلك للمواد والبنود التى يكفلها الدستور والتى تحمى حقوق المواطنين وحرياتهم بصورة تليق بدولة بحجم مصر، مضيفا أنه لا مقارنة بين دستور 2012 المفصل على هوى الجماعة الإرهابية ويخدم مصالحهم وأهواءهم، وبين دستور شارك فيه كل فئات المجتمع مشاركة نزيهة وخرج بالتراضى بين كل القوى الوطنية وخرج معبرا عن طموح كل فئات الشعب.

وأضاف السيناريست أن دستور 2012 احتوى على مجموعة من الكوارث الحقيقية منها المادة التى تنص على ألا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون، والتى قاموا بتحريفها لتصبح لا جريمة ولا عقوبة إلا بناء على قانون أو دستور وفى هذا التحريف تكمن الخطورة لأنه جعل قيم الدستور هى التى تحكم الجرائم وليس النصوص القانونية.

وتابع الدستور ليس من مهامه أن يحل محل القانون بل الدستور مهمته تتلخص فى إرساء المبادئ العامة والأساسية التى ستحكم المؤسسات والأجهزة والأفراد، والقانون هو المعنى بتفسير المواد المجملة فى الدستور ويوضح الخطوات التى ستتحقق بها المبادئ المكفولة بالقانون، والغرض من تحريف هذه المادة هو وضع إطار شرعى لخروج جماعات مثل التكفير والهجرة وجماعات الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر وغيرها التى ستخرج بموجب أنها تعبر عن تقاليد مجتمعية مكفولة فى الدستور.

وأضاف أن المادة 219 تعتبر كارثة أخرى لأنها تكبل الحياة الثقافية والفكرية فى مصر وتخنق الإبداع والتميز فى مجال مصر الرائدة فيه من قديم الأزل، وأذكر أن المثقفين والمبدعين كانوا فى اعتصام مفتوح فى مقر وزارة الثقافة اعتراضا على سياسة الإخوان التى تهاجم الثقافة وتكبل روادها.

وأوضح أنه لا مقارنة بين دستور 2012 ودستور 2013 لأن دستور 2013 واضح وحازم ومحدد فى المواد التى تنص على مدنية الدولة، كما أنه لم ينكر صفتها الدينية ونص فى مادته الثانية على أن الدين الرسمى هو الإسلام ومبادئه الأساسية هى مصدر رئيسى للتشريع والمحكمة الدستورية هى المنوطة بوضع التشريعات.

وتابع صفات الحزم والوضوح هى صفات يحتاجها المجتمع المصرى بشدة، فمثلا الحكومة تحتاج أن تكون أكثر حزما مع المخربين ومثيرى الشغب والفوضى الذين يعتدون على الممتلكات العامة والخاصة بالتخريب والإتلاف، وقد يكون لنا فى تصرف الذى اتخذته الشرطة الفرنسية تجاه أعضاء الإرهابية اللذين حاولوا الاعتصام فى مقر السفارة المصرية هناك عبرة وعظة، فعلى الرغم من أن فرنسا مهد الحقوق والحريات إلا أنها تعاملت بكل حزم وقوة مع هؤلاء المخربين لتثبت أن هناك فرقا بين الحريات وبين التسيب والانفلات وتحدى سلطة الدولة.
للمزيد من أخبار الفن ..

أنجيلينا جولى تستعد للزواج باتباع نظام غذائى يعرف باسم "مارشمالو"

هانى شنودة: حينما نصوت بـ"نعم" نكتب معها نهاية إرهاب الإخوان فى مصر

عرض فيلم "دعاء عزيزة" الأربعاء 22 يناير






أكثر...