كشفت دراسة بريطانية جديدة فى معهد سانجر بكامبريدج، ومعهد أبحاث السرطان بلندن، عن أن التغيرات الحيوية التى تنتج أدوات مواجهة العدوى تعد أحد أسباب التعرض لسرطان الدم فى الأطفال- حسبما نشر فى مجلة نيتشر جينيتكس-.

وأوضحت أن الليوكيميا الليمفاوية الحادة تعد أكثر صور سرطانات الدم شيوعا فى الأطفال، وأن الجهاز المناعى يعمل على تصنيع الملايين من الأجسام المضادة المختلفة، ولديه فقط كمية محدودة من المادة الوراثية ترشده فقط لوظيفته، ولإنتاج أنواع عديدة مختلفة من تلك الأجسام المضادة، وبذلك يستخدم الجهاز المناعى آلية لتغيير وحذف بعض أجزاء المادة الوراثية، وتساهم هذه الآلية أيضا فى تغيير المادة الوراثية والتعرض للسرطان.

تم إجراء الدراسة على 57 طفلا بمقارنة الحمض النووى لكل منهم فى الأنسجة السليمة مع الحمض النووى فى خلايا دمه البيضاء السرطانية.

من جانبه، أوضح دكتور بيتر كامبل من معهد سانجر، أن هناك مرحلتين للمرض الأولى قبل ميلاد الطفل لكن يظهر المرض فى سن بين الرابعة والعاشرة ويرتبط هذا التأخير بحدوث المزيد من التغييرات الجينية فى الحمض النووى.

وأضاف أن هذا التغيير الجينى الثانوى يتم عن طريق نفس الآلية التى تستخدمها الخلايا المناعية لإنتاج الأجسام المضادة، وأن بحثهم هذا هو فهم أكثر للمرض وغالبا لن يؤدى حاليا لعلاجات جديدة، فالعلاجات المتاحة حاليا تجدى فى 85% من الحالات.

كما أكد الباحثون على أهمية التقنيات الجينية فى علاج الأمراض مستقبلا، وأشاروا إلى أن هذا البحث قد يكون مفتاحا للوقاية إذا ما تقدمت تقنيات الهندسة الجينية.

لمزيد من اخبار الصحة..
"الميكروأكتيفتى" أحدث طريقة لتقليل الوزن

أمل جديد للتخلص من معاناة الصداع النصفى

نجاح أول عملية لزراعة الكلى بنيجيريا



أكثر...