ناشد نائب رئيس الوزراء العراقى صالح المطلق، الولايات المتحدة أن تواصل مساعدتها للعراق الذى يعانى مؤخرا من أعمال عنف متصاعدة، مؤكدا أن المسئولية الشرعية والأخلاقية الملقاة على عاتق واشنطن تحتم عليها مساعدة بغداد فى التغلب على هذه الأحداث وعدم الاستقرار الذى تعيشه البلاد فى الآونة الأخيرة.

وحذر المطلق- فى كلمة ألقاها بمعهد السلام الأمريكى فى واشنطن وأوردتها صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء- من عدم جدوى زيادة المساعدات العسكرية وحدها، فى ظل العودة الدراماتيكية لمسلحى القاعدة إلى العراق فى الأسابيع الأخيرة.

واستبعد- فى كلمته إمكانية أن تفى الأسلحة الأمريكية وحدها بالمهمة المرجوة، مضيفا "عليك إعطاء حقوق إلى أشخاص يطالبون بها منذ أكثر من عام".

وكما ألقى باللائمة على التوتر الطائفى، فى تصاعد أعمال العنف فى محافظة الأنبار وفى جميع المناطق العراقية الأخرى، والتى اندلعت شرارتها العام الماضى حين فضت الحكومة العراقية، التى يتزعمها الشيعة، حركة احتجاجية لأهل السنة.

كما حذر المسئول العراقى- الذى طالما انتقد سياسة رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى- فى كلمته، من مغبة عدم الالتزام بمطالب المتظاهرين السلميين..وقال "إذا لم يتوافر العدل، سيعم العنف فى شتى أنحاء العراق، وليس فى الأنبار فقط".

وتأتى زيارة المطلق فى ظل محاولة واشنطن وبغداد تنسيق الجهود لمواجهة تواجد جماعات مسلحة متصلة بالقاعدة، والتى تمثل تهديدا كبيرا للمصالح الأمريكية فى سوريا.

ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض أعضاء الكونجرس الأمريكى أعربوا عن قلقهم من أن تستخدم مساعدات واشنطن فى تكثيف حملة على الطائفة السنية فى العراق، مما قد يؤدى إلى تفاقم المشكلة الأساسية.

وقال نائب رئيس الوزراء العراقى إن واشنطن عليها أن تواصل استثماراتها من أجل إنجاح العراق، على الرغم من أن قادة البلاد كانوا غير قادرين فى عام 2011 على التفاوض بشأن اتفاق أمنى من شأنه أن يسمح ببقاء وحدة صغيرة من القوات الأمريكية فى العراق.


لمزيد من الأخبار العربية..

10 قتلى فى هجوم انتحارى استهدف مجلس عزاء شمال بغداد

إشعال النار فى جزء من مسجد بالضفة الغربية بهجوم لمستوطنين

التأسيسى التونسى يصادق على مواد من باب السلطة القضائيّة ويسقط مادتين



أكثر...