من السهل على أى كاتب فى يوم الاستفتاء أن يدعو بقلمه الجميع للنزول والمشاركة والاحتشاد أمام مقار اللجان الانتخابية، ووصف اليوم بأنه «الأعظم» فى تاريخ مصر الحديثة، وأن الوثيقة الدستورية الجديدة حملت ما لم تحمله وثيقة من قبل، ولكن الواجب الوطنى وأمانة الكلمة تقتضى مصارحة النفس قبل مصارحة الآخرين، فالدستور ليس الأفضل، والشعب ليس على قلب رجل واحد فى التصويت بـ«نعم»، والمشهد الانتخابى ليس شفافا بل ممتلئ بالتجاوزات، لك فقط أن تعلم أنه لا يجرؤ أى مواطن رفع إشارة «لا» بقدر الشجاعة التى يرفع بها مواطن آخر لافتة «نعم»، وأنك إن كنت من الرافضين للاستفتاء، فخطر عليك أن تعلن رأيك خارج لجنة التصويت، وعليك أن ...

أكثر...