أثار نبأ إعلان الرئاسة الجزائرية أمس الثلاثاء عن عودة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى مستشفى فال دوجراس بباريس يوم الاثنين الماضى، التساؤلات مجددا حول مصير الانتخابات الرئاسية القادمة، المقررة فى أبريل 2014، خاصة وأنه لم يعد أمام الرئيس سوى ثلاثة أيام لتوقيع مرسوم استدعاء الهيئة الناخبة للانتخابات الرئاسية، وذلك حسبما ينص الدستور الجزائرى.

وقد توالت ردود الأفعال الإعلامية والشعبية بعد نبأ الإعلان عن تواجد بوتفليقة فى فرنسا، فقد ذكر موقع "الجيرى فوكس" الإلكترونى الناطق بالفرنسية نقلا عن مصادر دبلوماسية، إن عودة الرئيس الجزائرى إلى المستشفى فى فرنسا أمر "حاسم" لتحديد ترشح بوتفليقة فى الرئاسيات أم لا، حيث سيقرر الأطباء الفرنسيين ما إذا كان بإمكان الرئيس الجزائرى إدارة حملة انتخابية للرئاسيات القادمة، وذلك بعد فحصه مجددا وتقديم تقرير واف بتطور الحالة الصحية.

فيما قالت صحيفة "الوطن" الجزائرية الناطقة بالفرنسية فى موقعها على الإنترنت، إن عودة بوتفليقة إلى المستشفى مجددا سيكون له بعض التأثير على مجريات الأحداث، كما أن الأجندة السياسية توشك أن يتم الإخلال بها، مشيرة إلى أنه رغم إعلان الرئاسة الجزائرية أن توجه بوتفليقة إلى "فال دوجراس"، كان مقررا سلفا، وأنه أمر روتينى مع التأكيد على تحسن حالته الصحية إلا أن مصادر أخرى زعمت أن رئيس الدولة نقل إلى المستشفى بصورة عاجلة يوم الأحد وليس الاثنين، وغادر البلاد بعد أن تعرض لأزمة صحية، واستشهدت بالوهن الذى ظهر عليه خلال اجتماعه الأخير بمجلس الوزراء.

كما نقلت "الوطن" عن وزير سابق مطلع على أروقة السلطة قوله، إن بوتفليقة يتعرض لضغوط من قبل المحيطين به لترشيح نفسه لفترة رئاسة رابعة، وقد زادت هذه الضغوط مع إعلان "عدوه اللدود" على بن فليس رئيس الوزراء الأسبق عزمه خوض السباق الرئاسى.

ومن جانبه، أذاع المرشح الرئاسى رشيد نكاز شريط فيديو له من أمام المستشفى الذى يقيم فيه الرئيس الجزائرى بباريس، حيث أعرب عن أمله فى أن تتحسن حالته الصحية، لكى يتمكن من خوض انتخابات الرئاسة.


لمزيد من الأخبار العربية..

10 قتلى فى هجوم انتحارى استهدف مجلس عزاء شمال بغداد

إشعال النار فى جزء من مسجد بالضفة الغربية بهجوم لمستوطنين

التأسيسى التونسى يصادق على مواد من باب السلطة القضائيّة ويسقط مادتين



أكثر...