على بعد أمتار قليلة من لجان مدينة طنطا يخطفك صوت أغنية شادية وهى تقول "يا حبيبتى يا مصر" ويعقبها صوت أم كلثوم وهى تشدو "مصر التى فى خاطرى، ثم أغنية عبد الحليم "أحلف بسماها وبترابها" ثم أغنية الوطن العربى كله "وطنى حبيبى الوطن الأكبر"، نغمات تعود بنا إلى جيل فن الزمن الجميل.

لم تكن هذه الأغانى من العربات التى تسير فى الشاعر احتفالا بعرس الديمقراطية والبحث عن نسمات الحرية، ولكنها إدارة المدارس التى تحولت إلى لجان هى من قررت الدعوة عامة لحب الوطن.

ومن أمام لجنة مدرسة الجهاد الابتدائية بطنطا تقول جليلة حمدان "هذه الأغانى تحث الجميع على حب الوطن ولا تحرض أحدًا على قول نعم أو لا، ولكنها تذكرنا بالوطن الذى نساه بعضنا بحثا منه على السلطة أو الكرسى الزائل".

أما سعيد نجيب، يضيف إلى جليلة " لو لم تقوم المدرسة بعمل هذه المبادرة كنا دخلنا جميعا بهذه الأغانى على "الموبيلات" لتذكر من نسى أن وطنا الكبير هو أعظم بلاد العالم، ولا يوجد بلد أخرى تستطيع أن تعوضنا عن وطنا وأرضنا الغالية التى راح دفاعا عنها أبنائنا وأخواتنا فى سيناء".

ورغم ارتفاع صوت الأغانى إلا أن الجميع يمر من أمام اللجنة ليردد معاها كلمات الحرية والعشق فى الوطن، ويعبر الأمين رضا مجاهد، أحد أمناء لجنة الاستفتاء فى مدينة طنطا "نحن نسمع الأغانى الحقيقية التى قامت فى حب مصر، دفاعا عن مصر فقط دون توجيه من أحد، ومع كامل الاحترام للأغانى الجديدة إلا أن فن الزمن الجميل هو الذى يحرك مشاعر الناخبين أكثر، فوجئنا عند استلام المدرسة بمديرها وهو يسلمنا الميكرفون الخاص بالمدرسة والميكروفونات والكاسيت لتشغيل الأغانى الوطنية، مما أشعرنا بأهمية دورنا أكثر مما كنا نشعر به من قبل".

المزيد من أخبار المنوعات

جبل كوك الأعلى فى نيوزيلندا يفقد 30 مترا من ارتفاعه فى قياس جديد

ارتفاع تكاليف رعاية الطفل فى بريطانيا

الحاج السباعى: بشارك فى الانتخابات علشان مستقبل مصر




أكثر...