حالة يعيشها الاعلام المصرى من دخلاء عليه ليسوا من الاعلام فى شىء للأسف الشديد أصبح كل من هب ودب ينضم لهذا المجال واصبحنا نرى خطيب مسجد يعمل مذيع ومراسل ! وأصبح لعدد ليس بالقليل من الصحفيين ورؤساء التحرير برامج ! حتى أصحاب التوجهات السياسية والذين ظهروا كشباب للثورة وجدنا منهم من أصبح له برنامجا خاصا وبعد أن كان ضيف البرامج أصبح مضيف ! كما غزا أعضاء الأتحادات وأعضاء ادارات الأندية واللاعبين السابقين البرامج الرياضية ! بكل أسف اقولها هناك سطو على الاعلام المصرى حيث سيطر على قنواته بكل أنواعها أصحاب الشهرة والصوت العالى والوجوه التى تدر اعلانات فقط لا فكر ولا تقبل للرأى الآخر ولا مهنية وهم غير مؤهلين لهذا العمل .. ما معنى أن يقول مذيع لمدير الأمن " اتكلم بأدب ؟؟ منتهى قلة الذوق والعنجهية وهل حسب المذيع نفسه يعمل فى البى بى سى وحتى البى بى سى وأشهر القنوات لا يمكن أن نجد فيها مذيعا يقول لمن معه على الهاتف " اتكلم بأدب " .. أنها المحور التى يعلم الجميع ان صاحبها من رموز الحزب الوطنى والمعادين للثورة كما انه هو نفسه طالب الناس بعد الخطاب الثالث لمبارك بعدم الذهاب للعروبة حقنا للدماء وأن الريس فوض سلطاته .. الخ ... واليوم ما حدث فجيعة الاعلام المصرى الخاص الذى تجاهل اغلبه احداث العباسية والمظاهرة الحاشدة هناك وعمدوا الى عدم الأكتراث ولكن مع زيادة العدد وبعد ساعات من التجاهل وجدت خيرى رمضان فى cbc وقد اهتم أخير بالمشهد فى العباسية وقال له المراسل أن العدد يزيد عن المليون فما كان منه الا أن قال له " عرفت ازاى أنهم مليون " المذيع يرد فيما معناه أن الأعداد أمامه غفيرة والناس ملأت الميدان من الجامع الى الكوبري وأن االناس تصطف أيضا تحت الكوبرى وفوقه ... الخ فما كان منه الا أن قال له " خليه يلف بالكاميرا عشان نشوف " وكأن المراسل يكذب عليه ودارت الكاميرا قليلا وشرح له المراسل أن هناك كوبريين وأنه يقف على كوبرى ويصعب أن تدور الكاميرا كثيرا لأن المكان مخنوق .. ولكن ما أن رأى خيرى أن الأعداد كبيرة حتى أصبح يندد بالفرقة وأن هذا مصرى هذا مصرى ..الخ فى هذا المشهد حينما شكك خيرى فى كلام المراسل شعرت وكأنه يريد صفعه لأنه قال أن العدد فى العباسية يزيد عن المليون .. فقدت الايمان بمصداقية أى اعلامى مهما كان اسمه .. فى نفس القناة أيضا فى برنامج لميس الحديدى جاء دور رسالة الشيخ مظهر من التحرير ومن فى مصر لا يعرفه شيخ جامع عمر مكرم فقط هذا ما اعرفه أما الدرجات العلمية وما الى ذلك فهى مجهولة .. الشيخ مظهر من أهم نتاجات هذه الثورة فهو مثال لخطيب المسجد الذى لعبها صح حيث استغل عمله بالمسجد و الشهرة التى جلبها عليه هذا العمل فى هذا المكان فى هذا الوقت وصار خطيب الثورة ومن ثم أصبح مقدما للبرامج ومراسلا .. بالله عليكم هل يعقل أن يكون أمام المسجد مقدم برامج ويكون مقدم البرامج امام مسجد .. حتى فى الأمثال يقولون " أدى العيش لخبازه " ولكنه ليس بخبازه ولا علاقة له بالاعلام الا الظروف التى جعلت فئة معينة تطغى على مجهود الشعب .. اعتذر للأستطراد ولكن ماذا فعل الشيخ مظهر ؟؟؟

للأسف خرج فى برنامج لميس ليقول فيما معناه حسبما اذكر أن مراسل القناة فى العباسية يقول ان العدد هناك يزيد على المليون وأنه يرجو منه أن يكون أمينا فى نقله ولا يكذب وأن العدد فى التحرير أكبر ! وردت لميس " صح العدد فى التحرير أكبر " وكأنه أمسكت عداد بيدها !
صلاة النبى أحسن هل هكذا يكون الاعلام أولا أتهم زميله بالكذب وعدم الأمانة وفى الأصل هذا مراسل وهذا مراسل ولكن للشيخ غطرسة نابعة من أنه شيخ مسجد عمر مكرم
ثانيا : الشيخ تحدث وكأنه ذهب ورأى العباسية بأم عينه ووجدها خالية أو وجد فيها 10 أو 20 فرد ..
ثالثا : اذا كان هناك قليل من المهنية كان ينبغى ألا يلوم ويكذب زميله على الهواء مباشرة
رابعا وهذا الأهم - وهو ما لايدركه أمثال الشخ مظهر ممن قفزوا على الثورة واصبح الميدان الممتلىء مكسب لهم فى أى حال حتى وان كان خسارة لملايين المصريين - .. الأهم هل هكذا نحكم على الأمور أن من يحشد كثيرا يكون صوته اعلى وكلمته مسموعة ..
يا شيخ مظهر ويا قائمين على الاعلام كلنا مصريين وليس الأمر بالكثرة والقلة ولكن لكل مواطن رأى وليس من حقكم أن تحجروا على رأيه ارضاء للمعتصمين فى التحرير أو أرضاء لغروركم .. قلنا نعم لبقاء المجلس العسكرى حتى آخر يونيه فهل أرتكبنا جرما لذلك ؟؟
اذا كان حرصكم على مطالب نحن لا نريدها .. وتتحدثون باسم ثورة سلبتها نخبة أنت منهم من الشعب فلم لا نحتكم للصندوق؟؟ الجواب لأنك وغيرك منتشرين على الشاشة فقط ولكن الشارع لا يأبه كثيرا بكم .. ليس من حقك أن تطالب بحرية رأى وتظاهر لك ولمعتصمى التحرير وتنفي هذا الحق عن غيرك .. و بالأخير أليس من الدين عدم استغلال عملك فلولا عملك بالمسجد لما اشتهرت واصبحت
اعلامى ومراسل واعتقد ان هناك شباب خريج اعلام عاطل أحق منك ومن غيرك ممن امتلأت بهم الفضائيات بهذه الفرصة
وهكذا عمدت اغلب الفضائيات التحريرية على الاشارة سريعا الى العباسية ومرت عليها مرور الكرام بينما استحوذ مشهد التحرير اغلب تغطياتهم أما قناة الجزيرة فهى اثبتت بالدليل القاطع أنها الرأى فقط أما الرأى الآخر فلا وجود له .. الميدان سيطر على تغطيتها تماما وكأنه لاشىء يجرى فى العباسية .. اثبتت حقا أن لها أهداف أخرى وأن كلامهم على المهنية والحرفية ما هو الا تفاريح ..
الى متى سيبقى الأعلام المصرى اعلام متحيز .. غير دقيق .. متعصب لطرف على حساب الآخر .. يسوده محبى الشهرة ويسيطر عليه الدخلاء ؟؟