قال النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، إن منطقة الشرق الأوسط "تتميز بمكانتها وإمكانياتها الاستراتيجية المهمة، وبالتالى فإن صيانة السلام والاستقرار فيها تتفق مع المصالح المشتركة لدول المنطقة والمجتمع الدولى بأسره وفى مقدمته الصين.

جاء ذلك خلال الكلمة التى ألقاها الشيخ صباح خلال فعاليات الجلسة الافتتاحية للاجتماع الوزارى المشترك الثالث للحوار الاستراتيجى بين دول مجلس التعاون الخليجى والصين، والتى انطلقت اليوم الجمعة بالعاصمة الصينية بكين، برئاسة كل من وزير الخارجية الصينى وانغ يى، والشيخ صباح، بهدف تعزيز وتطوير العلاقات بينهما فى مختلف المجالات، إضافة لمناقشة ما تم انجازه فى خطة العمل المشترك للتعاون خلال الفترة من 2012 إلى 2015، وتبادل الآراء حول التطورات الإقليمية فى المنطقة والقضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح الشيخ صباح أن دول الخليج العربى على ثقة بأن الأصدقاء الصينيين يشاركون الدول العربية الاعتقاد بأهمية إيجاد حلول عادلة ومنصفة للقضايا الساخنة فى منطقة الشرق الأوسط، وتحقيق السلم والأمن والاستقرار الدائم فيها عن طريق حل المشاكل عبر الحوار والتشاور بالوسائل السلمية.

وأشار إلى أهمية العمل المستمر بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والصين من أجل تعزيز المصالح المشتركة، وأضاف أن إجمالى التبادل التجارى فى السنوات الأخيرة قفز إلى مستويات غير مسبوقة ليصل فى عام 2012 إلى نحو 151 مليار دولار بعدما كان 9 مليارات دولار فقط فى عام 2002.

وأضاف أن دول المجلس تعد أهم مصدر للصين من حيث واردات الطاقة وخاصة النفط والغاز، حيث ننظر إلى الصين بوصفها شريكا استراتيجيا وتعول دول المجلس على مواقفها السياسية الداعمة للاستقرار والتعاون فى دول المنطقة بالإضافة لكونها دولة كبرى تتمتع بنفوذ سياسى بارز على المستوى الدولى وبخاصة من خلال عضويتها الدائمة فى مجلس الأمن.

وأعرب الشيخ صباح عن الأمل فى أن تكون الجولة الثالثة للحوار الاستراتيجى بين الجانبين فرصة لإعادة تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الوطيدة والمتنامية باعتبارها إسهاما فعالا ومهما لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمى والدولى.. معربا عن أمله فى إمكانية استئناف المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاقية إقامة منطقة التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والصين.

ويشارك فى الحوار الاستراتيجى الصينى الخليجى، الذى يقام بقصر دياو يوتاى بالعاصمة بكين، كل من الأمين العام للمجلس التعاون الخليجى عبد اللطيف بين راشد الزيانى، ومساعد وزير خارجية قطر محمد بن عبدالله بن مطيب الرميحى، ووزراء وممثلى خارجية الدول الأعضاء بمجلس التعاون الخليجى.

على جانب آخر، التقى وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح مع نظيره الصينى وانغ يى قبيل الاجتماع، وبحثا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها، إضافة إلى عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

لمزيد من الأخبار العربيه..

مجلس الأمن يرحب ببدء محاكمة المتهمين فى قضية اغتيال "رفيق الحريرى"

إسرائيل تعطل الدراسة اليوم فى مدينة قريبة من غزة تحسبا لصواريخ القطاع

علماء ليبيا: مجلس برقة يشعل الفتنة بين الليبيين ويدعو لتمزيق البلاد



أكثر...