أكد القاضى الدكتور ماهر خضير، قاضى المحكمة العليا الشرعية ونائب رئيس الاتحاد العربى للثقافة والإبداع، مدى أهمية الحرم الإبراهيمى الشريف، بالنسبة للمسلمين، وأنه رابع أهم مسجد، وبه أضرحة الأنبياء، سيدنا إبراهيم وإسحاق ويعقوب وزوجاتهم سارة ورفقة ولائقة وإيليا، وكذلك سيدنا آدم ونوح وسام ويوسف، وأن منع المصلين للوصول إليه، إنما هو انتهاك كبير، يصل إلى مرتبة جريمة حرب، يجب أن يعاقب عليها مرتكبها، مؤكدا أن ما يقوم به المستوطنون من اقتحامات يومية للمسجد الأقصى على مرأى العالم، وبتبجح، إنما هو استخفاف بشعائر المسلمين وبلطجة تساندهم قوة وحكومة عنصرية.

وطالب خضير، المجتمع الدولى ومنظمة المؤتمر الإسلامى وجامعة الدول العربية ومنظمة التحرير الفلسطينية، فى تصريحات صحفية بوقفة جادة وحقيقية لمنع المستوطنين من الاستيلاء على مقدساتنا بالقوة، ولابد من الطلب فورا لقيام لجنة حماية الممتلكات الثقافية المشار إليها فى برتوكول لاهاى الثانى، وهيئة اليونسكو للتحقيق فى هذه الواقعة، ورفع نتائجها إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها القادمة، التى تحل محل مجلس الأمن فى هذه القضية، لاتخاذ التدابير الدولية اللازمة لحماية السلم والأمن الدولى فى المنطقة باعتبار أن الكيان الصهيونى يسعى إلى تأجيج حرب دينية، وكذلك اللجوء لكل المنظمات الدولية للدفاع القانونى عن مقدساتنا.
وعلى صعيد الردود على الضم، أوضح خضير أن قرار ضم الأراضى أو المسجد أو تقسيم المسجد الأقصى، إنما هو "آسفين" دق فى العمود الفقرى لجسد الأمة الإسلامية، وأن أى قرار من هذا القبيل هو قرار باطل وحرام شرعا، يرفضه كل علماء الأمة الإسلامية، وأن دور الأمة الإسلامية والعالم العربى والإسلامى سيظل دورًا مركزيًا وأساسيًا فى الدفاع عن المسجد الأقصى، ولابد من رد فعل قوى وجازم على الصعيد الفلسطينى والعربى والإسلامى والدولى، وحشد رد فعل عربى حقيقى وعملى لصد أى محاولات ضم أو استيلاء على مقدسات الأمة الإسلامية والمسيحية.

وأشار خضير إلى أن الانتهاكات الجديدة والاستيلاء على الأراضى المجاورة للحرم الإبراهيمى الشريف، واعتلاء قبة المسجد الأقصى المبارك، وماتقوم به إسرائيل حاليا من ضم أراض حول الحرم الإبراهيمى وأبنية مجاورة، إنما تهدف إلى السيطرة على قلب مدينة الخليل، وجعلها مدينة مستوطنين، وكذلك عزل الحرم عن فلسطينيته وإسلاميته، وطمس المعالم الدينية والتاريخية للأماكن المقدسة فى فلسطين، وعلى رأسها المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمى وإيهام العالم أن لدى اليهود تراثا فى قلب فلسطين، وأوضح أن أى إجراء لتقسيم المسجد الأقصى هو إجراء باطل، طبقًا للقوانين والاتفاقيات والبرتوكولات الدولية، فأرض فلسطين كلها وقف إسلامى، لأنها مهد الرسالات وأرض الأنبياء، وأى محاولة للاستيلاء عليها، أو تقسيمها باطلة شرعا وقانونا.

للمزيد من الأخبار العربية :

قوة إسرائيلية تمنع الجيش اللبنانى من إزالة جهازى تجسس

مسئول يمنى: الطائرة الأمريكية بدون طيار سقطت جراء ارتطامها بأحد الجبال

فلسطين برس: حماس تعهدت لمصر بمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل

المجلس الإسلامى التونسى يدعو لحذف حرية الضمير من الدستور



أكثر...