قال رئيس وزراء لبنان السابق سعد الحريرى اليوم الاثنين، إنه سيعود إلى لبنان قبل الانتخابات البرلمانية التى تجرى فى وقت لاحق من العام وأنه مستعد للعمل مع خصومه من أجل مصلحة البلد.

ويعيش الحريرى فى المنفى متنقلا ما بين فرنسا والمملكة العربية السعودية منذ عام 2011، حين أطاح حزب الله بحكومة وحدة وطنية كان يرأسها لكنه يحضر جلسات المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتى افتتحت الخميس الماضى، فى ضاحية بلاهاى لمحاكمة المتهمين بقتل والده رفيق الحريرى رئيس الوزراء الأسبق و21 آخرين قبل نحو تسع سنوات، حيث وجهت اتهامات إلى أربعة أعضاء من حزب الله بتدبير انفجار عام 2005 فى وسط بيروت.

وظل لبنان الذى لا يزال يكافح للتعافى من الحرب الأهلية التى دارت بين عامى 1975 و1990 بلا حكومة تعمل بشكل كامل منذ استقالة حكومة رئيس الوزراء نجيب ميقاتى فى مارس الماضى.

‬وتقوم حكومة تصريف الأعمال بإدارة البلاد بالحد الأدنى من الصلاحيات، ريثما يتم الاتفاق على تشكيل حكومة جديدة قبل الانتخابات البرلمانية المقررة فى نوفمبر عام 2014.

و***‬‬قال الحريرى فى حديث لراديو (أوروبا 1) اليوم الاثنين، "سأعود إلى لبنان للمشاركة فى الانتخابات النيابية ولأتولى مجدداً يوماً ما رئاسة الحكومة".

وحتى الآن كان الحريرى مترددا فى إعطاء أى تاريخ لعودته. لكن اللهجة التصالحية التى استخدمها الحريرى تجاه جماعة حزب الله الشيعية القوية هى بمثابة تحول كبير فى موقفه وموقف تيار المستقبل الذى يتشكل من مجموعة سنية تدعم المعارضة ضد الرئيس السورى بشار الأسد المدعوم من الشيعة فى الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا المجاورة.

وعندما سئل عما إذا كان مستعدا لتقاسم السلطة مع منافسيه قال الحريرى "مصلحة لبنان أهم منى"، وأضاف أنه يعتقد أن الأسد كان وراء مقتل والده رئيس الوزراء الأسبق فى انفجار شاحنة مفخخة عام 2005 ووجهت الاتهامات على نطاق واسع إلى حزب الله.

وقال "الكل يعرف من أعطى الأمر. هو بشار الأسد. يوما ما سننال منهم (المسئولون عن الاغتيال) وسيدفعون ثمن ما فعلوا" فى إشارة إلى محاكمتهم أمام المحكمة الدولية.


للمزيد من الأخبار العربية..

مع اقتراب عقد "جنيف 2".. "داعش" يدعو للصلح مع الجيش الحر

مصرع 24 شخصًا فى اشتباكات بين مسلحى القذافى وقوات الأمن بطرابلس

المعارضة السورية تهدد بالانسحاب من "جنيف 2" فى حال مشاركة إيران

الجيش الإسرائيلى يعلن حالة التأهب القصوى



أكثر...