طالب القيادى فى حزب المؤتمر الشعبى المعارض بالسودان، المحبوب عبد السلام، بتنحى الأمين العام للحزب حسن الترابى، باعتباره المسئول الأول عن حالة الجمود التى يعيشها الحزب، وعزوفه عن أى مساع لإصلاح حزب المؤتمر الشعبى.

وطبقًا لمذكرة وجهها المحبوب إلى زعيم الحزب حسن لترابى، بحسب الموقع الإلكترونى "لسودان تربيون"، اليوم الاثنين، فقد أدى جمود الحزب إلى حدوث فتور فى العلاقة بين الرجلين لفترة من الوقت قبل أن يعودا لحالة صفاء لازال يحفها الحذر.

ويشير المحبوب فى المذكرة، إلى دور الحركة الإسلامية فى انقلاب 1989، الذى جاء حينها بالعميد عمر حسن البشير إلى السلطة، والذى اعترف الترابى فى الماضى مرات عديدة بدوره فيه، واقر بأنه خطأ وقع فيه حزب الجبهة القومية الإسلامية، التى تحول فيما بعد إلى حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بعد الاستيلاء على السلطة.

وأشار إلى انقسام الإسلاميين فى السودان بعد عشرة أعوام من الانقلاب لاختلاف حول "دور العسكر فى السلطة ومستقبل الحكم فى البلاد"، وأسس الترابى حزب المؤتمر الشعبى الذى يتزعمه حاليًا.

وأضاف المحبوب أن استمرار تلك القيادة التى وصفها "بالتالدة" أعاق إلى حد كبير مشروع المراجعة الشاملة لسائر كسب الحركة الإسلامية من التأسيس إلى الانقلاب.

وظلت القيادة التاريخية، كما يقول المحبوب "تبحث فى مبررات للعشرية الأولى عبر تعديد المنجزات من الطرق إلى بسط اللغة العربية، إلى ثورة التعليم العالى، وقد تكون كلها منجزات ولكنها مكاسب لنظام "أحادى ديكتاتورى"، مهما اجتهد فى قيادة الناس إلى الجنة بالعصا.

بدوره، رفض نائب الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبى عبد الله حسن، رؤية المحبوب النقدية للترابى، مؤكدًا أن حزب المؤتمر الشعبى لا يشعر بأى عقدة ذنب حيال تغيير 1989 حتى يعمد إلى الاعتذار، لافتًا إلى إن الوضع حينها استلزم الانقلاب.

ويتطرق المحبوب فى مذكرته إلى حاجة الحزب الإسلامى المعارض لتجديد أفكاره وطرح رؤية سياسية جديدة لبناء الدولة الإسلامية تبتكر وسائل جديدة لتحقيقها، خاصة وأن التجارب التى مرت بها أحزاب إسلامية أخرى فى تركيا وتونس ومصر، تزيد اليوم أكثر من أى وقت مضى من الحاجة لمراجعة المنهج التى يتبعه الحزب.

لمزيد من الأخبار العربية..
الخلافات تسيطر على الجزء الأخير من المصادقة على دستور تونس الجديد

تفجير سيارتين مفخختين على الحدود السورية التركية وأنباء عن سقوط ضحايا

فرنسا تنفى رفض طلب عبور طائرة الوفد السورى إلى "جنيف 2" مجالها الجوى



أكثر...