رأى موقع صوت إذاعة ألمانيا "دويتش فيله"، أن أدوات وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى مؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية محدودة، خاصة بعد الفتور الذى شاب العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وائتلاف المعارضة السورية بعد عدول واشنطن عن توجيه ضربة "عقابية" لنظام الرئيس السورى بشار الأسد.

وتساءل الموقع، فى تحليل نشره اليوم، الثلاثاء، فى ضوء سحب الأمم المتحدة دعوتها لإيران الحليف الأقوى للأسد: "هل يتمكن كيرى من ترميم العلاقات مع المعارضة السورية خلال مؤتمر جنيف؟"، الأمر الذى رد عليه خبراء فى الشأن السورى بالقول "إن كيرى سيذيب الجمود فى العلاقة بين الولايات المتحدة الأمريكية وإئتلاف المعارضة السورية"، مضيفين أن كيرى سيتبنى مطالب المعارضة السورية، وتبادل الأسرى بين الجانبين ووقف إطلاق النار والسماح بالوصول للمناطق المتضررة من أعمال العنف.

من جهته، قال جيرومى شابيرو مستشار وزيرة الخارجية السابقة هيلارى كلينتون لسياسيات أمريكا فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن الولايات المتحدة ستطالب بآلية يتم بموجبها عقد لقاءات مستقبلية، سواء بحضور النظام السورى وائتلاف المعارضة أو بدونهما، فيما أطلق عليه اسم "جنيف 1.5".

إلى ذلك، أعرب أنتونى كوردسمان المسئول السابق بوزارتى الخارجية والدفاع الأمريكية عن اعتقاده بأن كيرى سيلعب بورقة المساعدات، مستبعدا أن يطرح كيرى حلول عسكرية أو التلويح بمساعدة فصيل معين، فيما رجح شابيرو أن يلجأ كيرى إلى إبعاد روسيا عن سوريا، قائلا إن "كيرى يملك فرصة كبيرة لإحداث وقيعة بين موسكو ودمشق".
وأوضح شابيرو أن الولايات المتحدة ستلجأ إلى تعكير صفو العلاقات بين روسيا وحلفيتها الاستراتيجية سوريا من خلال فرض التزمات على دمشق تخذل بها موسكو على غرار ما حدث مع إيران، التى "خانت العملية.. وخانت روسيا".

لمزيد من الأخبار العربية..

الكرملين: الرئيس الفلسطينى يزور موسكو ويلتقى نظيره الروسى

أنباء عن سقوط قتيل إثر تفجير ضاحية بيروت

انفجار عبوة ناسفة قرب موقع عسكرى إسرائيلى جنوب غزة



أكثر...