أعلن أكراد سوريا، أمس الثلاثاء، تشكيل حكومة إقليمية فى شمال البلاد، مما يعزز وجودهم الجغرافى والسياسى عشية محادثات للسلام فى سويسرا لن يحضروها.

وسيدير المجلس الإقليمى شئون واحدة من ثلاث مناطق إدارية شكلها الأكراد الذين اغتنموا فرصة الفوضى التى أحدثتها الحرب الأهلية السورية، لتأكيد سيطرتهم على شمال شرق البلاد.

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا، إن المجلس الإقليمى الكردى سيشرف على منطقة تضم مدينتى الحسكة والقامشلى، وسيتألف من رئيس ووزراء للخارجية والدفاع والعدل والتعليم، وأضاف المرصد أن انتخابات ستجرى فى غضون أربعة أشهر.

وأثار سعى أكراد سوريا للحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتى غضب قوى إقليمية، لا سيما تركيا المجاورة التى تتعامل بالفعل مع مطالب مماثلة من سكانها الأكراد.

ووضعهم هذا المسعى أيضا فى صراع مباشر مع مقاتلى المعارضة ومع مقاتلين إسلاميين حاولوا العام الماضى انتزاع أراض منهم.

وطلب أكراد سوريا إرسال وفد مستقل إلى محادثات "جنيف 2" قائلين إن مطالبهم فى المفاوضات على مستقبل سوريا تختلف عن مطالب الحكومة والائتلاف الوطنى السورى المعارض الذى يسعى للإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد.

لكن حزب الاتحاد الديمقراطى، الجماعة الكردية الرئيسية فى سوريا، قال إن طلبه قوبل بالرفض ملقيا المسئولية فى عرقلته على قوى إقليمية مثل السعودية وتركيا وعلى الولايات المتحدة.

لمزيد من أخبار العرب..

◄ منظمة إنسانية: شخص من كل 4 مصابين فى الانفجارات بسوريا يخضع لعملية بتر

◄ اليمن يوافق على نظام اتحادى فاتحا الباب أمام دستور جديد

◄سلفاكير يتهم بعثة أممية بمحاولة الاستيلاء على الحكم بجنوب السودان



أكثر...