مع بدء مؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية فى مدينة مونترو بسويسرا، رأى محمد إبراهيم المحلل والكاتب بموقع صوت إذاعة ألمانيا "دويتش فيله"، اليوم، الأربعاء، أن "محادثات سويسرا لن تجلب السلام لسوريا".

وتوقع إبراهيم أن يستمر القتال فى سوريا حتى أثناء انعقاد المؤتمر، فيما نقلت "دويتش فيله" عن سليم إدريس رئيس أركان الجيش السورى الحر تأكيده، أن قواته لن توقف إطلاق النار خلال المؤتمر أو بعده.

وقال إبراهيم إن سوريا أصبحت منقسمة إلى أكثر من جزء، فمن جهة يقاتل الجيش الذى يدين بالولاء للرئيس بشار الأسد، ومن ناحية أخرى الجيش الحر الذى يتمسك بالثأر من الأسد، فيما عجز ائتلاف المعارضة والجيش الحر عن توحيد صفوف المعارضة بل نشبت معارك بين الجيش الحر من جهة والجماعات المتطرفة الراديكالية من جهة أخرى، مشيرا إلى أن أكثر من 200 جماعة وتنظيم معارض يحاربون الجيش النظامى ويوجهون رماحهم فى الوقت نفسه لأعناقهم، مضيفا "إن النصر لا يزال بعيدا عن كل الأطراف".

ونبه إبراهيم إلى أن بعض كتائب المعارضة ترفض التفكير فى مؤتمر السلام بل وتعتبر المشاركة فيه "خيانة"، حيث يعتبر تنظيمى جبهة النصرة و"دولة الشام والعراق الإسلامية" المؤتمر نفسه عقبة فى طريقهم للوصول إلى الحكم وتشكيل "سلطة ثيوقراطية" أو بمعنى أخر دينية.

وأكد إبراهيم "أن هذا ليس كل شيئ، حيث يعتمد الأسد ومعارضيه على داعمين أساسيين، الذين يملكون فى المقابل أجندة.. فمن جهة تتلقى المعارضة مساعدات مالية وعسكرية ولوجيستية من المملكة العربية السعودية وقطر ودول الخليج الأخرى.. فيما يتلقى نظام الأسد دعما أكبر بالعتاد والمال من إيران وروسيا حلفاؤه الاستراتيجيين".

وفيما رحبت الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بقرار الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بسحب دعوته لإيران لحضور المؤتمر، رأى وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أنه "خطأ غير مغفور"، فيما أشار إبراهيم إلى أن حضور إيران لم يكن ليحرك شيئ فى الجمود فى عملية السلام بين الأسد والمعارضة، حيث سارعت السلطات الإيرانية لإعلان فشل المؤتمر حتى قبل توجيه الدعوة وسحبها مرة أخرى من إيران.

وأشار إبراهيم إلى أن أحمد الجربا زعيم ائتلاف المعارضة السورية ذهب إلى المباحثات بهدف واحد وهو محاكمة الأسد ونظامه على جرائمه بحق الشعب السورى، فيما نقل الموقع عن الأسد اعتباره مطالب المعارضة بحكومة انتقالية من أعضاء المعارضة المنفيين "نكتة"، ملمحا إلى أن تلك كلها مؤشرات على فشل المؤتمر.


للمزيد من الأخبار العربية..

صحيفة سودانية: رفض سلفاكير إطلاق سراح المعتقلين سبب إلغاء "الإيجاد"

رئيس الاتحاد السويسرى: مستعدون لتقديم الدعم الدبلوماسى لإنقاذ سوريا

إسرائيل: قيادى بالجبهة الشعبية مسئول عن إطلاق القذائف الصاروخية



أكثر...