وصف الكاتب البريطانى روبرت فيسك الصور التى كشفت عن قتل وتعذيب وحشى لآلاف الأشخاص فى سجون النظام السورى، بأنها تذكر بألمانيا النازية، ويقول إن الجميع يعرفون أن نظام الاسد منذ حكم والده حافظ، قد استخدم التعذيب والإعدام
للحفاظ على النقاء المشكوك فيه لحزب البعث.

وتساءل الكاتب البريطانى فى مقاله بصحيفة "الإندبندنت"، لماذا لا يتم الحديث عن جرائم حرب، مذكرا بأن من أثير الحديث حولهم مؤخرا كضحايا التعذيب والقتل كانوا فقط نصف عدد السوريين الذين قتلوا على يد قوات شقيق حافظ الأسد فى مدينة حماه المحاصرة عام 1982.

فكيف إذن لا نطالب بمحاكمات جرائم حرب لمسئولين عن هذه المذبحة الكبرى، فهل يمكن أن يكون أننا قد نسينا تلك المذبحة الأكثر ترويعا. أم أننا لا نملك الرغبة فى محاكمة إراقة الدماء هذه.

ويمضى قائلا إن هذا لا يعنى أن الدليل الذى قدمه التقرير الممول من قطر، ليس حقيقيا. لكن يجب أن نسأل أنفسنا أسئلة أكثر عن هذه الصور المؤلمة التى تم الكشف عنها قبل ساعات من انعقاد مؤتمر جنيف 2 الدولى ، والذى يأمل الغرب من خلاله، لكن ليس قطر فى إنهاء الحرب الأهلية فى سوريا.

ويطرح فيسك تساؤلات تشكك فى جدوى من الكشف عن هذا التقرير فى هذا الوقت، ويقول منذ متى تمتلك السلطات اقطرية هذه الماة المروعة، قبل أسبوعين؟ وهل هو وقت كاف للمحامين ؟ أم بضعة أشهر ربما ستة اشهر، ولماذا يتم الكشف عنه الآن. سيكون من الصعب تخيل طريقة أفضل لقطر، التى تكره عائلتها الملكية الأسد لتدمير آماله فى أى دور مستقبلى فى سوريا، حتى فى حكومة انتقالية، أكثر من أن تقوم بالكشف عن هذه اللقطات المفزعة قبيل المحادثات فى سويسرا.

ويمضى فيسك قائلا إنه يتذكر، من حيث الغرض السياسيى وليس التوازى التاريخى، كشف ألمانيا النازية عن مقابر جماعية لـ 22 ألف ضابط ومدنى بولندى قتلتهم الشرطة السوفيتية السرية فى كاتين، فى تلك المنطقة فى روسيا التى احتلتها ألمانيا. وزعم النازيون أن السوفيت هم المسئولون على أمل أن يقسم هذا تحالف ستالين مع أمريكا وبريطانيا، فاتهم الحلفاء النازيين بارتكاب المجزرة رغم أن السوفيت كانوا معا من ارتكبها.

للمزيد من الأخبار العربية..

صحيفة سودانية: رفض سلفاكير إطلاق سراح المعتقلين سبب إلغاء "الإيجاد"

رئيس الاتحاد السويسرى: مستعدون لتقديم الدعم الدبلوماسى لإنقاذ سوريا

إسرائيل: قيادى بالجبهة الشعبية مسئول عن إطلاق القذائف الصاروخية



أكثر...