بينما اجتمع موفدون دوليون فى مدينة مونترو السويسرية اليوم الأربعاء، سعيا لإبرام اتفاق سلام سورى، التقى مديرون تنفيذيون من بعض كبريات المنظمات الإغاثية فى العالم لبحث الوضع الإنسانى وإيجاد مخرج لملايين اللاجئين السوريين.

اللقاء تم خلال مأدبة إفطار على هامش المنتدى الاقتصادى العالمى فى دافوس فى سويسرا، وشهد المنتدى الاقتصادى العالمى، الذى يجذب مسئولين من أنحاء العالم، تحول تركيزه من المواضيع الاقتصادية إلى الأزمات العالمية مثل سوريا.

وأضاف المدير التنفيذى لهيومان رايتس ووتش كينيث روث، أن لديه شكوكا قوية بشأن المحادثات فى مونترو، وقال إن التركيز ينبغى أن يكون على الأهداف الصغيرة القابلة للتحقيق وإمكانية وصول المنظمات الإنسانية.

وقال، إن تخوفى أن يركز مفاوضو جنيف 2 بشكل حصرى على محاولة إنجاز حل سياسى كبير وسلام كبير لسوريا. الكل يريد ذلك لكن لا أحد يعتقد أنه سيتحقق فى أى مرحلة فى المستقبل القريب. ما يمكن تحقيقه هو اتفاقات بنطاق أصغر تسمح بوصول حر للمساعدات الإنسانية إلى ملايين السوريين الذين يحتاجون لها بشدة - بحسب تصريحاته.

ومن جانبها شككت ساليل شيتى، الأمينة العامة للعفو الدولية، فى أن تؤدى المحادثات إلى أى حل بعيد المدى، فى وقت لا تزال فيه أرواح ملايين السوريين عرضة للخطر، وتقول وكالات الإغاثة إنه لا بد من السماح بوصول المساعدات بشكل عاجل.

وقالت شيتى "هناك حاجة لوصول بلا قيود للمساعدات الإنسانية لأن الناس على الأرض يعانون على نحو لا يصدق والشىء الثانى هو أنه لا بد أن يوقفوا القتل ولن يحدث ذلك إلا إذا سمحوا لمراقبى حقوق الإنسان بأن يدخلوا"، وأضافت "إذا لم يؤد جنيف 2 أو ما بعد جنيف 2 إلى الأمرين، أعتقد أنه لن يكون هناك أمل كبير."

ودعا المدير التنفيذى لهيومان رايتس ووتش اليوم الأربعاء، أيضا إلى المزيد من الدول الغنية فى الاتحاد الأوروبى إلى مساعدة طالبى اللجوء السوريين.

ويلوذ كثير من اللاجئين السوريين بالدول الغربية الغنية، لكن بموجب قوانين الاتحاد الأوروبى تتم إعادتهم إلى الدولة الأولى فى الاتحاد التى قدموا منها.




لمزيد من الأخبار العربية..
أمن إسرائيل يقتحم جامعة القدس ويعتقل طالبا ويصيب المئآت بالاختناق

"العفو الدولية" تطالب بالتحقيق فى مزاعم قتل 11 ألف شخص بسجون سوريا

إصابة 8 جنود لبنانيين إثر إطلاق نار على عرباتهم فى طرابلس



أكثر...