صرحت زينة مجدلانى مسئولة المياه والصرف الصحى بالحكومة اللبنانية بأن دخول المنطقة العربية إلى دائرة الفقر المائى يضعنا أمام تحد حقيقى للخروج من العمل الفردى إلى العمل الجماعى وسرعة اتخاذ موقف موحد لإنقاذ عشرات الملايين فى العالم العربى من الموت عطشا.

وقالت مجدلانى، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش المؤتمر الإقليمى، الذى عقد بالقاهرة، خلال الفترة من 20 إلى 22 يناير، تحت عنوان "التكيف مع التغيرات المناخية فى قطاع المياه بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، إن لبنان من أغنى الدول العربية فى الموارد المائية، ولكن نسبة كبيرة من هذه المياه تذهب إلى البحر أو البخر.

وأوضحت أن لبنان يستقبل أكثر من 10 مليارات متر مكعب من مياه الأمطار والقطع الثلجية سنويا، وهى تبلغ أكثر من احتياجات لبنان مرة ونصف، ولكن لا يتم الاستفادة إلا بحوالى نصف هذه الموارد والباقى يتسرب إلى البحر، بسبب عدم القدرة على تخزينه.

وأضافت إلى أن احتياجات لبنان من المياه تبلغ حوالى 7 مليارات متر مكعب سنوياً يتم تدبيرها من مياه الأمطار والمياه الجوفية، مشيرة إلى أن حوالى 5 مليارات متر مكعب من مياه الأمطار يمكن استغلالها قبل انهمارها فى البحر من خلال إعادة حقن الخزان الجوفى بها أو بناء سدود صغيرة لتخزينها لإعادة استخدامها فى أوقات الجفاف ولكن هذه المشروعات تحتاج إلى موارد مالية ضخمة.

ونوهت المسئولة اللبنانية بأهمية هذا المؤتمر الذى ينظمه المجلس العربى للمياه بالتنسيق مع جامعة الدول العربية والوكالة الألمانية للتنمية الدولية بحضور خبراء دوليين وممثلين عن كل من مصر والأردن ولبنان التى تقوم الوكالة الألمانية بتطبيق مشروعات تجريبية بها فى هذا الصدد.

وأكدت أن هذه الدول العربية الثلاث تمثل نواة حقيقية لمشروع عربى موحد لحل مشاكل الموارد المائية وتأثيرات التغيرات المناخية، إذا توفرت الإرادة السياسية، خاصة أن هناك العديد من المبادرات والدراسات العلمية التى تحتاج إلى تفعيل على أرض الواقع.



لمزيد من الأخبار العربية..
أمن إسرائيل يقتحم جامعة القدس ويعتقل طالبا ويصيب المئآت بالاختناق

"العفو الدولية" تطالب بالتحقيق فى مزاعم قتل 11 ألف شخص بسجون سوريا

إصابة 8 جنود لبنانيين إثر إطلاق نار على عرباتهم فى طرابلس



أكثر...