يرى بعض المراقبين، بعد البداية المتعثرة لمؤتمر "جنيف 2" حول الأزمة السورية فى مونترو، فى تصريحات لموقع صوت إذاعة ألمانيا "دويتش فيله" أن محادثات اليوم، الجمعة "ربما تشهد انفراجة"، إلا أن الموقع أكد أن كلا من ائتلاف المعارضة السورى ووفد الرئيس بشار الأسد برئاسة وزير الخارجية وليد المعلم لايزالون يواجهون تحديات عدة قبل إحراز أى تقدم.

وقال "دويتش فيله"، إن طبيعة مونترو الساحرة لم تنعكس على المحادثات بين طرفى النزاع السورى، معتبرا أن خطاب المعلم، الذى وصفه الموقع بـ"البلاغى المستفز والمبالغ فيه"، واضطر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون للتدخل اكثر من مرة لتخفيف حدة نبرته، وخطاب أحمد الجربا زعيم ائتلاف المعارضة الانفعالى، "مؤشرا على أن الطرفين لن يجدوا أرضية مشتركة للحوار".

وأكد الموقع، "أن شبح الفشل يلاحق المؤتمر، حيث لا يزال رحيل الأسد حجر عثرة فى طريق المفاوضات، فمن ناحية يصر النظام السورى على استمراره، ومن ناحية أخرى لن تقبل المعارضة ولن تتسامح مع بقائه فى السلطة"، إلا أنه قال إن هناك "بصيص ضئيل جدا من الأمل"، حيث أعرب بعض المراقبين عن اعتقادهم بأن الجولة القادمة من المفاوضات ربما تحرز بعض التقدم".

من جانبه، شدد شاهين شاوغتى مستشار الشئون الإنسانية فى منظمة الإغاثة "أوكسفام" على ضرورة ترك الخطاب "البلاغى وتبادل الاتهامات" فورا، معتبرا "إن المؤتمر فى حد ذاته ورؤية طرفى النزاع يتحدثان لبعضهم البعض، إنجاز وشعاع أمل لملايين السوريين".

ونقل الموقع عن الأكاديمى السورى يزن عبد الله، اعتقاده بأن جلسة المحادثات المباشرة التى من المقرر أن تعقد اليوم ستخرج بنتائج إيجابية، إلا أنه قال "إن المحادثات المباشرة ستشهد العديد من التحديات والعقبات".

وشدد الموقع، على ضرورة الخروج من "جنيف 2" بحل سياسى ينهى معاناة نحو ثلث الشعب السورى الذين نزحوا للدول الأخرى هربا من الحرب الأهلية التى حصدت أرواح أكثر من 100 ألف سورى منذ بدء النزاع فى 2011، وسط قلق دولى حول تقارير عن قيام النظام السورى بعمليات تعذيب واسعة بحق السوريين.



أكثر...