سلمت الحكومة السورية إنذارا إلى الأخضر الإبراهيمى وسيط الأمم المتحدة فى المفاوضات الرامية لإنهاء القتال فى سوريا وتوعدت بالانسحاب إذا لم تبدأ "محادثات جادة" بحلول يوم السبت.

والتقى وفد الحكومة الذى سافر إلى جنيف لمدة تقل عن 90 دقيقة اليوم الجمعة مع الإبراهيمى كجزء من مؤتمر السلام الذى يقف على شفا الانهيار منذ بداية التفكير فيه.

وقال التلفزيون السورى الحكومى، إن وزير الخارجية السورى وليد المعلم قال للإبراهيمى، إنه إذا لم تبدأ "محادثات جادة" يوم السبت فإن الوفد السورى الرسمى سيغادر لأن الطرف الآخر ليس جادا وغير راغب فى التفاوض.

وتم إلغاء المحادثات المباشرة التى كانت مزمعة يوم الجمعة بين الحكومة السورية والمعارضة المدعومة من الغرب، ومن المقرر أن تجتمع المعارضة مع الإبراهيمى بشكل منفصل فى وقت لاحق.

وألقت الحكومة السورية باللائمة على الائتلاف الوطنى السورى المعارض فى عدم الدخول فى مفاوضات مباشرة ينظر إليها باعتبارها أفضل فرصة لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة منذ ثلاث سنوات والتى أودت بحياة 130 ألف شخص على الأقل.

وتسببت إراقة الدماء فى زعزعة استقرار المنطقة برمتها وتحويل سوريا إلى نقطة جذب للمتشددين الذين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة.

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا ونشطاء، إنه فى الوقت الذى يتعثر فيه مؤتمر السلام، احتدم القتال فى جميع أنحاء سوريا. وقصفت القوات الحكومية مناطق يسيطر عليها المتمردون فى مدينة حلب الشمالية. وقال نشطاء إن القتال احتدم أيضا فى البلدات المحيطة بالعاصمة دمشق.

وفى تأكيد على مدى التدخل الأجنبى فى الصراع قال المرصد السورى ومقره بريطانيا، إن مقاتلى حزب الله الشيعى اللبنانى قاتلوا إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد حول منطقة الغوطة الشرقية وخاض مقاتلون من المعارضة قتالا ضد متطرفين من جماعة الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام المتشددة.

وفى سويسرا شككت بثينة شعبان مستشارة الأسد فى رغبة وفد المعارضة المؤلف إلى حد كبير من المقيمين فى تركيا فى التفاوض لإنهاء العنف.

وقالت "لقد جئنا هنا وسوريا والشعب السورى فى أذهاننا فقط فى حين أنهم جاءوا إلى هنا وفى أذهانهم مواقف معينة".

وقال رئيس الائتلاف، أحمد الجربا، فى وقت متأخر أمس الخميس إنه ملتزم بالمحادثات وسيعطى المفاوضين سلطة كاملة. لكن مفاوضا كبيرا من وفد المعارضة قال اليوم الجمعة إنهم لم يتوقعوا قط أن تكون المفاوضات سهلة أو سريعة وأكد على أن الائتلاف ببساطة ليس مستعدا بعد للالتقاء مباشرة بالحكومة.

وقال منذر آقبيق مساعد الجربا "الجميع يعرف أن هذه مفاوضات غير مباشرة.. وفى الوقت الراهن، هذه هى الطريقة التى ستجرى به الأمور".
للمزيد من الأخبار العربية..

وزير بريطانى: النظام السورى لن يكسب المعركة عسكريا.. وعليه معرفة ذلك

متمردو جوبا يعلنون تعرضهم لهجوم رغم وقف إطلاق النار والجيش ينفى

مقتل وإصابة 4 فى انفجار عبوة ناسفة شمال بغداد استهدفت دورية للجيش



أكثر...