شتاء لم يسبق له مثيل في بلد استوائي

البرازيل- محمد داوود
تشهد البرازيل ولأول مرة في تاريخها شتاء لم يسبق له مثيل، بالرغم من كون الدولة بلد استوائي في شبه صيف دائم على خط الاستواء.
فقد سجلت درجات الحرارة انخفاضا قياسيا في المناطق الجنوبية من البرازيل لتصل في مدينة "سانتا كاتارينا" الى عشرين درجة تحت الصفر مسببة بردا قارسا لم يعهده البرازيليون قط.
وقال علماء الأرصاد الجوية البرازيلية بأن النصف الجنوبي من الكرة الأرضية حيث أمريكا الجنوبية التي تقع فيها البرازيل يشهد شتاء باردا حتى درجة الخيال بالنسبة لسكان المنطقة،
وبخاصة البرازيل التي يخترقها خط الاستواء وتتواجد فيها غابات الأمازون الاستوائية حيث الرطوبة المرتفعة ودرجات الحراة التي لاتقل عن ثلاثين درجة مئوية على مدار السنة. لكن هذا العام اعتبر من قبل هؤلاء العلماء استثناء لم يسبق له مثيل في تاريخ البرازيل وحتى الارجنتين وتشيلي وغيرها من دول أمريكا الجنوبية.
ويعيش سكان الولايات الجنوبية من البرازيل في أجواء من البرد القارس،
ومع انخفاض درجات الحرارة الى عشرين تحت الصفر أصبحت حياة السكان صعبة للغاية لعدم وجود نظام تدفئة في المدن البرازيلية التي تجتاحها موجة البرد هذه لأنه لم تبرز الحاجة لمثل هذا النظام أبدا.
وأعربت الأرصاد الجوية البرازيلية عن قلقها ازاء التحولات المناخية الدراماتيكية هذه والتي يعتبر من أسبابها الرئيسية قطع أشجار غابات الأمازون العملاقة التي تعتبر رئة الكرة الأرضية الأمر الذي يؤدي الى تعرض البلاد لموجات برد غير متوقعة.