لإخفاقات الطفل جوانب ايجابية!!
محمد داود - البرازيل

الأجيال الجديدة تعاني من أمور لم تكن حتى تخطر على بال الأجيال القديمة السابقة.
اليوم هناك منافسة أكبر في كل شيء في عالم الأطفال وهناك مقارنة أكبر مع الآخرين وبالنتيجة قد يكون لهذه الأشياء عواقب تتمثل بالخسارة والإخفاق في تحقيق كل مايريده أطفال الجيل الجديد.
فاذا كان للإخفاق جوانبه السلبية الكثيرة فإن له جوانب إيجابية بالنسبة للطفل.



وقال بحث صادر عن فرع البرازيل لمنظمة "اليونيسيف" لرعاية الأمومة والطفولة التابعة للأمم المتحدة إن الصعوبة الكبيرة بالنسبة للجيل الجديد من الأطفال تكمن في كيفية التعامل مع الاخفاق، فالأطفال الذي يتمتعون بثمار الأبوين الحريصين على تقديم كل شيء على طبق من ذهب لأطفالهم يعانون من كيفية التعامل مع الاخفاق في شيء من جانب الطفل أو اخفاق الأبوين في تلبية جميع احتياجات أطفالهم.


وأضاف البحث بأن حماية الطفل ضمن فقاعات زجاجية محصنة لاتفيدهم في مستقبلهم.
فاذا انكسرت الفقاعة الزجاجية وسقط الطفل منها فجأة فهو يضيع ويواجه صعوبة تقبل الوضع الجديد.
وأكد البحث ان للاخفاق جوانب ايجابية بالنسبة للأطفال بحيث أنهم سيتطيعون من خلال مواجهتهم لها التعامل مع الحياة ان كانوا على دراية بأن الفقاعة الزجاجية التي تحميهم قابلة للكسر وأن خروجهم منها لابد منه ويتطلب جهدا للوقوف من جديد ومواجهة مشاكل الحياة في المستقبل.


ودعى البحث الآباء والأمهات الى عدم اظهار عقدة الذنب اذا لم يفلحوا في تقديم كل مايريده الطفل،
وبدل الشعور بالذنب يتوجب عليهم تعليم أبنائهم بأن الحياة هي مطبات باتجاه الأعلى أو الأسفل.
وأعرب البحث عن قلقه من طرق تربية بعض الأهالي لأطفالهم من حيث توفير كل شيء لهم ومن ثم تركهم يتدبرون أمورهم في الكبر. واختتم البحث بالقول ان الفشل والنجاح هما جزء من الحياة وتعلم التعامل مع كليهما هو الذي يساعد الطفل على النضوج.