أكدت المستشارة السياسية للرئيس السورى بثينة شعبان اليوم الأحد، فى اليوم الثانى من مفاوضات جنيف-2 بين وفدى النظام والمعارضة السوريين، أن لا جدول أعمال للجلسات الجارية برعاية الأمم المتحدة وأن مواضيع البحث تتقرر تباعا.

وقالت شعبان لوكالة فرانس برس "كل يوم بيومه، لا يوجد جدول أعمال" للمفاوضات، وشهد يوم السبت جلستان، الأولى افتتاحية اقتصرت على كلمة للوسيط المكلف من الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية الأخضر الإبراهيمى، والثانية بعد الظهر تطرقت إلى مسالة فك الحصار عن إحياء فى مدينة حمص واقعة تحت سيطرة مقاتلى المعارضة وتعانى من نقص فادح فى المواد الغذائية والأدوية.

وقالت شعبان، العضو فى وفد الحكومة السورية إلى جنيف-2، "المشكلة إن الطرف الآخر حاول خلال جلسة أمس أن يركز على أمور صغيرة جدا. الحكومة السورية لديها أجهزة كاملة فى كل محافظات القطر تقضى ليلا نهارا لمحاولة إغاثة الناس المتضررين من هذا الإرهاب الذى يفتك ببلدنا".

وتابعت "مع أهمية إدخال المساعدات، أن نأتى كوفد مفاوض دولى إلى جنيف لكى نناقش إدخال قافلة مساعدات إلى حمص، أعتقد أن هذا يقلل من شأن المؤتمر ومن شأن الهدف الذى رسم لهذا المؤتمر".

وأوضحت شعبان ردا على سؤال أن ترتيب مواضيع التفاوض الذى تريده سوريا هو "وقف الإرهاب، معالجة الوضع الإنسانى، إيصال المساعدات، تهيئة الوضع الأمنى فى البلد، ثم إطلاق مسار سياسى يقرره السوريون أنفسهم لما فيه وحدة سوريا ومصلحتها".

وعن "هيئة الحكم الانتقالى" التى تقول المعارضة إن المفاوضات ستنتقل إلى البحث بها الاثنين، قالت شعبان "سوريا لديها تحفظ ليس فقط على هذه العبارة إنما لأن هذا الموضوع يطرح فى وقت تدمى فيه سوريا وتعانى من إرهاب فظيع".

وأضافت "حتى ورقة جنيف-1 تحدثت عن وقف العنف، وهو اليوم ليس عنفا إنما هو إرهاب، وعن خلق بيئة مناسبة إيجابية والحفاظ على مؤسسات الدولة ومن ثم إطلاق مسار سياسى. هذا هو التسلسل المنطقى. إما ترك وضع البلد والتحدث عن أحلام، فهذا أمر يقوله أناس لا يريدون أن يصلوا إلى نتيجة".

وينص اتفاق جنيف-1 الذى تم التوصل إليه فى يونيو 2012 فى مؤتمر غاب عنه أى تمثيل سورى، على تشكيل حكومة بصلاحيات كاملة تتولى المرحلة الانتقالية. وتعتبر المعارضة أن هذا يعنى تنحى الرئيس السورى بشار الأسد وتسليم صلاحياته إلى هذه الحكومة.

ويرفض النظام مجرد طرح هذا الموضوع، ويعتبر أن مصير الرئيس يقرره الشعب السورى من خلال صناديق الاقتراع.

وقال وزير الإعلام السورى عمران الزعبى للصحفيين اليوم الأحد إنه "لا إحراج" بالنسبة إلى الوفد الحكومى فى مناقشة مسألة هيئة الحكم الانتقالى، وإنه "منفتح" على كل المواضيع.

ووصفت شعبان أجواء اللقاءات التى يجلس فيها الوفدان إلى طاولتين متقابلتين ويوجهان الكلام إلى الإبراهيمى فى الوسط، بأنها "خالية من التوتر".

وقالت "إن وفدنا برئاسة (مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة) الدكتور بشار الجعفرى يحاول أن يبذل أقصى جهده ليكون الجو بناء بما يتناسب ومصلحة الشعب السورى ورغباته فى وقف هذا الإرهاب وإطلاق مسار سياسى يتطلع إليه السوريون ليقولوا كلمتهم فى مستقبل بلدهم".

وأضافت "ليس هناك توتر الكلام هادئ ومنطقى"، وعما إذا كان الوفدان يلجآن إلى تدخلات روسية أو أمريكية لتسهيل المفاوضات، قالت "لا يوجد أى تدخل. علاقتنا مع الروس قوية، ويمكن للوفد حين يشاء، أن يطلعهم على مجريات الأمور. لكن حتى الآن لا يوجد أى تدخل على الأقل من طرفنا. لا أعلم إن كان الأمريكيون يتدخلون مع الطرف الآخر".

وعقدت قبل ظهر الأحد جلسة تفاوض جديدة يفترض أن تتناول، بحسب ما أعلن الإبراهيمى السبت مسألة المعتقلين والمخطوفين فى سوريا.


لمزيد من الأخبار العربية..

"فتح": تهديدات إسرائيل لأبو مازن ستزيده تمسكا بحقوق الشعب الفلسطينى

نائب إيرانى: واشنطن لا تريد السلام فى سوريا

هاآرتس: كيرى ينوى طرح اتفاق لحل القضايا الجوهرية بين فلسطين وإسرائيل



أكثر...