المقدمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد (صلى الله عليه وسلم ) وعلى اله وأصحابه أجمعين .....
تعتبر القدس هي قضية المسلمين الأولى وهي قلب فلســطين وجوهرها وهي مدينة مقدسة عند أتباع الديانات السماوية الثلاث : اليهودية , المسيحية , الإسلام . فبالنسبة لليهود , أصبحت المدينة أقدس المواقع بعد أن فتحــها النبي والملك داود (عليه السلام) وجعل منها عاصمة ممــــلكة إسرائيل الموحدة حوالي سنة 1000 قبل الميلاد, ثم أقدم أبنه سليمان (عليه السلام) على بنــــــــاء أول هيكل فيها , كما تنـــص التوراة . وعند المسيحيين , أصـــبحت المدينة موقعاً مقدسـاً , بعد أن صُلب يسوع المسيح على إحدى تلالها المــــسماة "جلجثة" جوالي سنة 30 للميلاد , بعد أن عثرت القديسة هيلانة على الصليـــب الذي عُلّق عليه بداخل المدينة بعد حوالي 300 سنة , وفقاً ما جاء في العهد الجديد . أما عند المسلمين , فالقــدس هي ثالث أقدس المدن بعد مكة والمدينة المنورة , وهي أولى القبلتين , حيث كان المســـلمون يتوجهون اليها في صلاتهم بعد أن فرضت عليهم حوالي سنة 610 للمـــــيلاد وهي أيضاً تمثل الموقع الذي عرج منه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) الى الســماء , وكنتــــيجة لهذه الأهمــــية الدينية العظمى, تأوي المدينة القديمة عدداً من المعالم الدينية ذات الأهمـــية الكبرى مثل كنيسة القيامة وحائط البراق والمسجد الأقصى – المكــون من عدة معالم مقدسة أهمها مسجد قبة الصخرة و المسجد القبلي , وهذا البحـــث تناول واحداً من أهم الموضــــوعات التي تهم المسلمين خاصتهم وعامـــتهم في مشارق الأرض و مغاربهــــــا لأنه يدور حول أقدس بقعة في الأرض كرمّها الله سبحــانه وتعالى , تؤام المســـجد الحرام , الأرض المباركة التي لا توجد بقعة فيها إلا وصلّى عليها نبي أو ملك مقرب أرض الصالحين والعلماء .
بحيث تضمن المبحث الأول تأريخ مدينة القدس والموقع والتأسيس والتوسعة والأعمار والأهمية التاريخية , والمبحث الثاني عن المسجد الأقصى وأهميته , والمسلمون أولى بهذه الأرض المباركة , وتطرق المبحث الثالث الى فترة احتلال الفرنجة لبيت المقدس ثم تحرير فلسطين وبيت المقدس , أما المبحث الرابع فقد تضــمن فلسطين والقدس من ذاكرة التأريخ .

والله ولي التوفيق
الباحث

المبحث الأول
تأريخ مدينة القدس :
هي أول القبلتين وثالث الحرمين الشريفين بعد مكة والمدينة المنورة , مسرح النبوات وزهرة المدائن , وموضع أنظار البشر فقد أقدم العصور . والتي شرفها الله بالمسجد الأقصى الذي بارك الله حولهُ .

الـــموقـــع :
تقع مدينة القدس في وسط فلسطين تقريباً الى الشرق من البحر المــتوسط على سلسلة جبال ذات سفوح تميل الى الغــــرب والى الشرق . وترتفع عن سطح البحر المتوسط نحو 750م وعن سطح البحر الميت نحو 1150 م , وتقع على خــط طول 35 درجة و13 دقيقة شرقاً , وخط عرض 31 درجة و 52 دقيــــقة شمالاً . تبعد المدينة مسافة 52 كم عن البحر المتوسط في خط مســــتقيم و22كم عن البــحر الميت و250كم عن البحر الأحمر وتبعد عن عمان 88كم, وعن بيروت 388كم , وعن دمشق 290كم .

التأســــيس :
إن أقدم جذر تأريخي في بناء القدس يعود الى اسم بانيها وهو إيلياء بن ارم بن سام بن نوح عليه السلام – إيلياء أحد أســــــــماء القدس , وفي سنة 139 أسماها الامبراطور أوريانوس (إيليا) وظلت تعرف بهذا الاسم حتى الفتح الإسلامي (1) .
وقيل أن "مليك صادق" أحد ملوك اليبوسين – وهم أشهر قبائل


______________________________________________
(1) ياقوت الحموي, شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت بن عبد الله الحموي الرومي البغدادي (ت/626 هـ) معجم البلدان, ص421.
-3-
الكنعانيين – أول من أختط وبنى مدينة القدس سنة(3000ق.م) والتي سميت بـ "يبوس " وقد عرف "مليك صادق" بالتقوى وحب السلام حتى أطلق عليه " ملك السلام" ومن هنا جاء أسم مدينة سالم أو شالم أو " أور شالم" بمعنى دع شالم يؤسس, أو مدينة سالم وبالتالي فأن أورشــــليم كان أسماً معروفاً وموجوداً قبل أن يغتصب الإسرائيليون هذه المدينة من أيدي أصحابها اليبوسين
وسماها الإسرائيليون أيضاً "صـــهيون" نسبة لجبل في فلســـــــطين , وقد غلب على المدينة أسم (القدس) الذي هو أسم من أسمـــــــــاء الله الحسنى, وسميت كذلك بـ"بيت المقدس" الذي بيت الله (1).


التوســعة والأعمــار :

1- في عهد النبي سليمان عليه الســــــلام اتسعت القدس فبـــــني فيها الدور وشيد القصور وأصبحت عاصمة للدولة امتدت من الفرات الى تخوم مصر. ويعــتبر هيكل سليمان أهم وأشهر بناء أثري ضخم , شيده الكنـعانيون فيها ليكون معبداً تابعاً للقصر .
2- قام الخليفة الثاني عمر بن الخطاب بعدة إصلاحات فيها .
3- سنة72 هـ بنى عبد الملك بن مروان قبة الصخرة والمسجد الأقصى .
سنة 425هـ شرع الخليفة الفاطمي السابع علي أبو الحسن في بناء سور لمدينة القدس بعد بناء سور الرملة, وفي العصر الفاطمي بنى أول مستشفى عظيم في القدس من الأوقاف الطائلة .


__________________________________
(1) محمد حسن شراب , بيت المقدس والمسجد الأقصى , دراسة تأريخية موثقة , بيروت ط1 , 1994 م .

-4-
4- سنة 651هـ/1253م وفي زمن المماليك غدت القدس مركزاً من أهم المراكز العلمية في العالم الإسلامي .
5- سنة 1542م جدد السلطان سليمان القانوني السور الحالي الذي يحيط بالمدينة القديمة

الأهمية التاريخية لمدينة القدس :
لم تلعب مدينة من المدن القائمة على وجه هذه البــسيطة الدور الذي لعبته مدينة القدس في التأريخ . إنها وان لم تكن من المـــــدن التجارية الهامة , لا من المدن الزراعية أو الصناعية , رغم وقوعها بين البــــــادية من الشرق والبحر من الغرب , الأ إنها كانت على مر العصور , مطمـــع أنظار الغزاة والفاتـــــحين , فحوصرت مراراً , وهدمت تكراراً وهجرت . حيــث يعد أن تغـلب كورش ملك الفرس على البابليين (539ق.م) . سار في فتوحاته قدماً حتــــى أحتل سوريا. ثم جاء الى اوروسالم فأحتلها (538ق.م) والقائد الذي احــتلها باسم الفرس هو: غوبرياس وتنــــــــفس اليهود الصعداء في عهد كورش . ذلك لأنه تزوج من يهودية (1) , أسمها إستير أخت زريابيل بن ثلاثيل .
وتمكن هيرودس من إقناع روما بأنه مخــلص لها فنصــــبته ملكاً على اليـــهود (2) , إنه رجــل حرب وكفـــاح وهو ظـــالم يستــــــسيغ كل شيء في سبـــــيل




_____________________________________________
(1) إبن العبري , غريغوريوس الملطي , تأريخ مختصر الدول , ص 81 .
(2) الدبي , يوسف ( المطران) , تأريخ سورية , ج2 , ص 296 .


-5-
الوصــول الى غايـــــاته , حتى أنه قــتل إمرته وثلاثة من أولاده. لقد فرض الرومان عند احتلالهم البلاد الجزية وأنواعاً أخرى من الضرائب التي عادت على روما بالغنى وعلى البلاد بالفقر (1) .
وفي الوقت الذي كان الصليبيون يشنون حملاتهم على البلاد وفي طريقهم الى القدس , كانت مدن الشام تتــــساقط تحت أقدامهم , كان الفاطميون والسلاجقة يتنازعون على المدينة المقدسة متجاهلين خطر الجيش النصراني , ولم يحرك قائد الفاطميين ساكناً إلا عندما جاء الخبر بحصار الصليبيين للقدس (2) .
ولاحت الفرصة الذهبية لأهل الصــــليب لكي ينفثوا أحقاد قرون خلت في جسد الأمة الإسلامية , ولكي يحقـــقوا حلماً دينــياً وهدفاً سياسياً ومغنــماً اقتصاديا لا تعوض فرصته , خاصــــة أن الوقت كان في بداية الألفية الثانيــة التي اعتقدت طوائف كثــيرة من النصــارى أن المســيح عيسى ابن مريم سيــــعود فيها الى الأرض ليحــكمها كلها من القدس انطـــــلاقاً مما يسمى : بالعقيدة الألفية , التي كانت سبباً في عصرنا هذا لتـــعاون النصارى مع اليهود في السيطرة على بيت المقدس كله استعداداً لمقدم الألفية الثالثة , ألفية المسيح .
وعندما سيطر قسطنطين على البلاد فرض على اليهود أن ينتصروا , فتنصر فريق منهم , ومن لم يتنصر قٌتل , أو غادر البلاد (3) .







_____________________________________
(1) محمد كرد علي , خطط الشام , مكتبة النوري , دمشق, 1403/ 1983م , ج5, ص47 .
(2) الصلابي , علي محمد , دولة السلاجقة , دار المعرفة , بيروت 2008/ ط2, ص 533 .
(3) سركيس , تأريخ القدس الشريف , ص 156 .




-6-
المبحث الثاني

1-المسجد الأقصى :
في قوله تعالى ( مِنَ المسجد الحَرام الى المَسجدِ الأقصَى ) (1)
إن مدينة القدس تقع بوسط فلســطين فوق تل صخري (2) , بناه داود (عليه السلام )ثم أبنه سليمان (عليه السلام), ورفع قبته ثمـانية عشر ميلاً , وأن القائد الروماني تيسوس دمّر القدس عام سبعين قبل الميــلاد وكان بيت المقدس قد خربّ حتى صار كالمزابل , فأمر الله تعالى سليمان ببنــــائه, وذلك لأربع سنين خلت من ملكه فبناه في سبع سنين , ومن هبوط آدم (عليه السلام) الى بناء سليمان بيت المقدس أربعة ألاف وأربعمائة وست وسبعون .
قال مجاهد : أما المسجد الأقصى فبناه سليمان (عليه السلام ) (3) , وتفاخر المسلمون واليهود فقال اليهود : بيت المقدس أفضل وأعظم من الكعبة لأنه مهاجر الأنبياء وفي الأرض المقدسة , فقال المسلمون : بل الكعبة أفضل , فأنزل الله تعالى هذه الآية (إنّ أول بيت وُضع للناس للذي ببكّة مُباركاً وهُدى للعالمين ) (4) . (5)




_______________________________________________
(1) سورة الأسراء, من آية 1 .
(2) ياقوت الحموي, معجم البلدان , المصدر السابق , ص 591 .
(3) القرطبي, محمد احمد الأنصاري , تفسير القرطبي, مجلد 2 , ج 4 , ص 88 .
(4) سورة آل عمران , الآية 96 .
(5) القرطبي, نفس المصدر , مجلد2 , ج3, ص 88 .
-7-
إن بيت المقدس - اي المســــجد الأقصى – بني بعد الكعبة بأربعين سنة رواه البخاري ومسلم من حديث أبي ذر قال : ســــئل رسول الله (صلى الله عليه وسلم): من أول بيت وضع للناس فقال المسجد الحرام ثم بيت المقدس , فقيل كم بينهما , قال أربعون سنة(1)
وعندما بناه داود وأتمه أبنه سليمان (عليهما السلام) ثم جدد بعد ذلك غيره , ومن جدده عبد الملك بن مروان , وكان قبلة للصلاة زمناً ثم عادت القبلة الى الكعبة , وأسرى الله اليه النبي محمد (صلى الله عليه وسلم )من المسجد الحرام بمكة وعرج منه الى السماء وما كان النبي ليسري الى هذا البلد الأمين لولا انه يعـــلم علم اليقين أنه عرق الجزيرة النابض وقلبها الخفاق وأنه لا حيــاة للعرب في جزيرتهم إذا لم تكن تخومها الشمــــالية محمية , ولم يكن هذا البلد في حوزتهم (2) .
وقيل أصاب الناس في زمن داود (عليه السلام) طاعون جارف فخرج بهم الى موضع بيت المــــقدس وكان يرى الملائكة تعرج منه الى السماء فلهذا قصده ليدعو فيه , فلما وقف موضــع الصـــخرة دعا الله تعالى في كـــشف الطاعون عنهم فاستجاب له ورفع الطاعون فاتخذوا ذلك مسجداً , وكان الشروع في بنــائه لأحدى عشرة سنة قضت من ملكه وتوفي قبل أن يتم بنائه وأوصى سليمان (عليه السلام ) بإتمامه (3) .
أما قبة الصخرة فقد شيــدها في بيت المـــقدس (685هـ) الخليفة الاموي عبد الملك بن مروان , وهي عبارة عن مبــنى حجري مثــمن الشكل تعلوه قبة مطلــية بالذهب لأنها تقوم على الصخرة المــقدسة التي عرج منها رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) السماء وتعتبر قبة الصخرة من أروع نماذج فن العمارة الاسلامية في جميع العصور .




______________________________________________
1- السايس, محمد علي , تفسير آيات الاحكام , ج2 , ص10 .
2- العارف , عارف باشا , تأريخ القدس , دار المعارف 1951 , ط2 , ص43 .
3- أبن الاثير الجزري , أبو الحسن علي , الكامل في التأريخ , دار اتلكتاب اللبناني , بيروت 1967 , ط2 , ج1 , ص127

-8-
2- أهمية المسجد الأقصى :


بما أن القدس مدينة فلسطينية عربية أســــلامية ,مقدسة مباركة, كبيرة المقام , جليلة القدر , عظــيمة الشأن عند جمـــيع الأنبـــياء والرسل ولدى إتــــباع الأنبياء والرسل والديانات الرئيسية الثلاث التي أخرها وخاتمــــها وناسخها ومتممها الإسلام ورسالة سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) بوجه التـــحديد وعلى الخصوص , والموجهة لكل شعوب العالم وأمم الأرض جميعاً (1) .
عن بعثة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم ) وبداية القيام بعبء نشر رسالة دعوة الأسلام , دعوة التوحيد , كان العرب لا يعرفون القـدس أو أيلياء حق المعرفة وكذلك كانوا لا يعرفون المسجد الأقصى لا من حيث أهميته ولا مكانه الذي هو منطلق دعوة التوحيد .
وبتدبير ألهي لطيف وبارادته سبحــانه وتعالى أراد أن يبـــين لنا أهمية ومكانة المسجد الأقصى لكل دعاة التوحيد والخير والسلام , دعاة الأسلام لأنها تخصــهم فجعل أهمية المسجد الأقــصى تقترن بحدثيــن هامين , بمعــجزتي الأسراء والمـــعراج المباركتين الميمونتين وصــلاة خاتم الأنبـــــــياء والرسل محــمد (صلى الله عليه وسلم ) بالأنبياء والرسل صلاته بهم نبياً ورسولاً وإماماً وخاتمــاً وأخالهم وناســخاً لدعواهم لأن أرض فلسطين والشــام ومنها على وجه التــــحديد المسجد الأقصى وبيت المقدس هي أرض الأنبياء والرسل وعرينهم ومعدنهم ومهبطهم ومنطلقهم ومحطتهم .
إن الله سبــحانه وتعالى جلب إرادته وقدرته جمـــــيع هؤلاء أنبياءه ورسله ومنهم نبينا
المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام بهم إماماً في المسجد الأقصى .




__________________________________________
(1) الأسعد , رشيد جبر , اعلام وعلماء في المسجد الأقصى , دار الشجرة للنشر والتوزيع , دمشق ط1, 2011 , ص18 .



-9-
3-المسلمون أولى الناس بهذه الأرض المباركة :
( إن أولى الناس بمكتســــبات إبراهيم عليه الـــسلام , أولاد إبراهيم عليه السلام الذين أتبعوا مبادئه وتعاليـــــمه وهم تعيناً وتحديداً محمد (صلى الله عليه وسلم ) وأمته , أما أولاد إبراهيم عليه السلام من - العبرات الأصلية – فلا مــكان لهم في المعادلة الإلهية الجديدة , وهؤلاء –لحسن حظهم – قد هلكوا ولم يبقى منهم أحد , وإذن فلا مكان لأحد اليوم أن يزعم أن هذه الأرض قد أعطيـت له , أفتعطى هذه الأرض لأي عابر طريق أو كافر أو زنديق ؟! ) (1) .
إن أولى الناس بأرض الفرات الى النيل هم محمد (صلى الله عليه وسلم ) والمســلمون الذين يــقومون بأداء الواجبـــات الربانية وأحيوا لسنة إبراهيم عليه السلام , وهم الذين حاربوا الـــــفرس والروم وتلوا عروشــــهم وورثوا الأرض . وإنه أولى أن نقول ان اليهودية بصفتها ديناً قد تلاشت واضمحلت و اختفت من الوجود وأن من أراد التعرف الى موسى عليه الــسلام وداود و سليمان عليهمـــــا السلام فالهوية الحقيقية هي القرآن الكريم والإسلام أن مكارم الأخلاق قد نسبت الى أنبــياء بني إسرائيل في القرآن الكريم بينما في التوراة العزرية نسب الخزايا وأعمال الإجرام (2) .
لقد أراد الله سبحانه وتعالى إغلاق كل بقايا وملفــات الأديان ومعتقدات الأنبياء والرسل السابقة , وربط من بقي بالقرآن والإسلام , إغلاق ملفــات بني إسرائيل من يهود , من عيران , من نصارى , من عرب .. من غيرهم جميــــــعهم وتحويل من يرغب بدون إكراه الى الدين الخاتم الشامل الإسلام .


______________________________________
(1) أبو حمدة , محمد علي (الدكتور ) , في العبور الحضاري , لكتاب رجاء جاوردي , الأساطير المؤسسة للسياسة الإسرائيلية , نشر للدار الشامية , عمان الأردن 1417 هـ / 1997 م , ط1 , ص43 .
(2) نفس المصدر , ص 39 .



-10-