حوار صحفي مع الشيخ الباحث كاظم المسعودي do.php?img=9369


[size="5"]حوار مع الشيخ كاظم المسعودي

حاوره كاظم الموسوي

ما أن تتحد الكلمات وهي خجلى في الكثير من الاحيان وربماعاجزة عن توصيف تلك المواقف الشجاعة والمشرفة التي آبت الا ان تختطها القبائل العربية الاصيلة وهي تراهن على ممارسة ديدنها المعهود في أفشال كل المخططات اليائسة من قبل اعداء هذه الامة الخالدة للنيل من ارادتها وصمودها وعلى امتداد صفحات التاريخ البعيد ابتداء من ثورة العشرين وما تلاها من أحداث واخرها ما نحن بصدد التعرض اليه اليوم في مجريات الاحداث التي طالت الزرع والضرع ولم تبقي على شيئا يذكر هذا مما حثنا الى ان نتجه على جناح السرعة صوب احد زعماء العشائر العربية الاصيلة وهو الشيخ كاظم المسعودي -- الباحث والمحقق في التاريخ والنسب والمشرف للعديد من المنتديات العراقية والعربية ومؤسس موقع عراق الخير والمحبة وهو سليل مشيخة لها عمق تاريخي ونضالي معروف -- للوقوف على الدور الجوهري الذي تضطلع به عشائرنا للحد من حالة الانقسام ورص الصف ومحاولة النهوض بدورها الاساس كركيزة مهمة من ركائز الواقع العراقي الجديد لتفيض عليه من اسباب المنعة والعزة واليكم هذا الحوار:

س: من هي قبيلة مسعود؟

ج: المسعود قبيلة كبيرة لها تواجد في معظم المحافظات العراقية .. ولها امتدادات في البلدان العربية ولنا تواصل معهم

وهذه القبيلة نزحت من ارض السروات بين تهامة ونجد الى العراق واستوطنت منطقة بروساما الساسنية في كربلاء

بقيادة الامير عطيش بن شبرم الشبابي المسعودي .. ودارت معركة يعرفها الجميع قتل فيها الشيخ العام عطيش بن شبرم

الشبابي المسعودي بعد قتل الحسن بن نمي امير مكة .. حيث سميت المنطقة باسمة ( ناحية العطيشي ) وهي مركز

المسعود الان .. والمسعود لهم دور في مقارعة الاحتلال العثماني حيث قاد الامير شبيل وشولي من ابناء عطيش بن

شبرم اعراب كربلاء ضد الدولة العثماني عام 1728م حيث دارت معركة بينهم وبين الوزير احمد باشا وجيشة ولعدم

تكافىء الجيشين اقتيدى شبيل وشولي واعداما على جسور بغداد كما يرويها العزاوي في تاريخ العراق بين احتلالين ج

6وكذلك استمرت عشائر المسعود في نضالها البطولي والسياسي ومن ابرز عشائرها :

الشبابات

الكوام
الضبور
النميات
الهوابر
المناجعة
العزيزات
الهنداس
الشايع
البحر
الغليصات

ويوجد فروع كثيرة ولكنها تنضوي تحت العشائر السبعة المعروفة


س: هل استطاعت العشائر العراقية ان تنهض بدورها الحقيقي؟

ج : العراق مجتمع عشائري .. ومن هذا المنطلق لعبة العشيرة دورا مهما في حفظ الامن وكلنا نتذكر كيف دارت العراق

بعد انهيار مؤسسات الدولة بالتعاون مع المرجعيات الدينية في العراق حيث لم تسجل اي حالة خرق امني وكانت الدولة

تدار على افضل مايكون من خلال اللجان التي شكلتها العشائر بمساعدة كل طاقتها البشرية .. اذن العشيرة لاعب

اساسي في النهوض بالواقع العراقي ... اذن كانت ولازالت هي محور النهوض بالعراق الجديد ..



س: ما مدى قدرة قبيلة مسعودعلى خلق توافقات من شانها ان تدعم المشروع الوطني ؟


ج : المسعود حالها حال العشائر الاخرى في العراق .. وقبيلة المسعود لها أمتداد كبير في العراق ويبلغ تعدادها مع

احلافها يقارب المليون .. متوزعين على محافظات العراق ولها ادوار كبيره قامت بها ولعبت دورا اساسيا في تقارب

وجهات النظر بين الفرقاء السياسيين .. كذلك دخلت مفاوضا بين الصراعات المسلحة وقد كنت مفاوضا بين المحافظة

والتيار الصدري ابان الصدام المسلح في العراق .. كوني مقبولا لدى الطرفين .. وكذلك دخلنا في حوار مع الامريكان

وأبعدنا شبح الحرب عن كربلاء وداخل المدن مع الاخوة في الوفد المفاوض .

وبحكم علاقاتنا مع مشايخ العراق ومن خلال عملي كباحث ومتخصص في علم الانساب وماله من دور في معرفة

العشائر استطعنا توظيف ذلك لخدمة المشروع الوطني حيث رفضنا الاقاليم وتقسيم العراق ونبذ العنف والتقارب بين

طوائف الشعب العراقي .. والاخوة من وجهاء قبيلة المسعود لهم دور كبير في دعم المشروع الوطني .



س: هل في نيتكم الدخول في المعترك السياسي في الانتخابات المقبلة؟

ج: لقد تلقينا الكثير من الدعوات للمشاركة في القوائم الانتخابية .. ولكن قررنا بحثها مع افراد القبيلة كون المسعود قوة

لايستهان بها في العراق ولها اصوات عديدة .. سنركز على الانتخابات بصورة عملية ومحسوبة كي نستطيع ان نرشح

مجموعة وندعمها وليس بالضرورة ان يكون كاظم المسعودي .. المهم من نتفق عليه وندعمه .. خدمة للعراق لانريد

عضوا برلمانيا مثل النائب السابق سعد صفوك المسعودي .. دعمناه ثم تخلى عن الجميع وتنكر للمسعود ودورهم

واكتفى بالعيش الرغيد والسفر المتواصل ... حتى غير ارقام هواتفه .. . نريد شخصية تخدم اهلها وشعبها لذا قررنا ان يكون مرشح المسعود تتوفر فيه كل مقومات التي

تنجح عمله .

س: هل انتم راضين عن اداء البرلمان العراقي؟


ج: البرلمان العراقي لها أنجازات ولايمكن التغاضي عنها ولكن هو ليس بمستوى الطموح .. كونه محكوم بكتل سياسية

حيث اصبح النائب العراق ممثلا لكتلته ورئيسه لاممثلا لشعبه .. نطمح منهم المزيد ونتمنى تحررهم من قيد عبودية

الكتل .. كي يقومون بمهامهم التشريعية والرقابية .



س: ما هو سبب تدني شعبية الاحزاب الاسلامية حسب اعتقادكم في الانتخابات الاخيرة لصالح دولة ائتلاف دولة القانون؟


ج: معظم الاحزاب الاسلامية في العراق لاتمتلك عناصر كفوئة ومعروفة في المجتمع العراقي كذلك دب الفساد في

اوساطها وانغلاقها وبعدها عن المواطن العراقي مما عزف عنها المواطن .. ولكن أجدها الان بدأت تراجع نفسها

وانفتحت على الشارع العراقي وبدأت تصلح من مسيرتها، الشعب العراقي يميز ويفهم مايدور حوله .. دولة القانون

أستفادت كثيرا من أنهيار الاحزاب الاسلامية رغم ان حزب الدعوة هو حزب اسلامي ومن اقدم الاحزاب في العراق

فيه كوادر مميزه وقوية والان هي المرشح الساخن لحصد المقاعد سواء اكانت في الانتخابات لمجالس المحافظات او

البرلمان .. حققت انجازات كثيرة ومن اهمها خروج المحتل .. وشمول الجنود الامريكان بالقانون العراقي وبدون قواعد

وهذه لم تحقق لاي دولة في العالم ولكن المفاوض العراقي اثبت جدارته .وانعقاد القمة العربية قريبا في العراق وعودت

العراق الى الصف العربي وسيكون في الصدارة . ودولة القانون لها قيادة لاتعرف الخوف اطلاقا

وتتخذ قرارات صعبة ومصيرية والعراق الان بحاجة لشخص قوي ولايفرق بين العراقيين من هنا ازدادت شعبية دولة

القانون وستثبت لك الايام صدق قولي .


س: ما هي دوافع واسباب التفجيرات الاخيرة التي طالت العاصمة بغداد موخرا؟


ج : معظم الخروقات الامنية والتفجيرات هي انعكاس للاختلافات السياسية والتفجيرات الاخيرة هي لابعاد العراق عن الصف العربي .. وعدم انعقاد القمة .. وهؤلاء هم نفسهم الذين يتهمون الحكومة من قبل على انها ضد الانفتاح على العرب وهذا من العجب العجاب .. وهم نفسهم الذين رفضوا الاقاليم وتقسيم العراق والان ينادون بها .. وهم نفسهم اتهموا الحكومة بالعمالة للامريكان وهم يحثون المحتل بالعودة الى العراق ... وهكذا هو الحال ولكن سينجح العراق بفضل حنكته السياسية وتاريخه المشرق الضارب في عمق الانسانية .

س: بحكم اصولكم وامتدادتكم العشائرية هل هناك وساطة خليجية تلوح في الافق يناط اليها مهمة تقريب وجهات النظر

ومحاولة خلق مصالحة عربية او خليجية مع العراق؟


ج : نعم لنا أمتداد في الاردن والسعودية والكويت ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين .... ومعظم البلدان العربية .. وبحكم علاقتي مع مشايخ وعشائر وباحثي العرب استطعنا من تقارب وجهات النظر .. ووضحنا لهم حبنا وامتدادنا العربي ولن نتخل عن ذلك .. ووجدنا لدى الاخوة العرب نفس الشعور ... والدول العربية الان اتضحت لها الامور واصبحت تعي الوضع السياسي وتوجهات العراق .. معلنه هو التوجه والانفتاح على العرب بقوة .. نحن عراقيين عرب وهذا نعتز به .. ونسعى لخلق علاقات طيبة ومتميزه .. ولكن نحتاج زيارات متبادله بين العشائر كي تتم صلة الرحم وهذا يحتاج دعم الدول العربية كي تتم الزيارات بسهولة ودون قيود ...

س: هل من كلمة اخيرة تودون قولها؟

لابد لي من تقديم جزيل الشكر على اتاحتكم هذه الفرصة لي ونتمنى لكم دوام التقدم والنجاح