دعا الرئيس السودانى عمر البشير كافة القوى والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدنى ببلاده إلى الدخول فى حوار وطنى شامل وممنهج، لا يستثنى أحدًا من أبناء السودان، ويستهدف المصلحة الوطنية ويحقق التنمية المنشودة للبلاد فى مختلف المجالات.

وعرض البشير، فى كلمته مساء اليوم الاثنين للأمة السودانية بقاعة الصداقة بالخرطوم، على كافة القوى والرموز السياسية والأحزاب المعارضة بالسودان، وثيقة الإصلاح الشامل التى عكف على إعدادها حزب المؤتمر الوطنى الحاكم، الذى يرأسه منذ نهاية يونيو الماضى، والتى سيتم طرحها فى نقاش مجتمعى على الشعب السودانى قبل إقرارها.

وحدد الرئيس السودانى أربع نقاط أساسية كمنهج للإصلاح السياسى والاقتصادى للبلاد خلال المرحلة المقبلة، تشمل إحلال السلام ووقف الحرب كمبدأ عقائدى للحالة السودانية لتحقيق النهضة، وبناء المجتمع السياسى الحر الذى يحتكم للمشورة والحرية ومراعاة جميع الحقوق الدستورية، والخروج بالمجتمع السودانى من حالة الفقر بالإصلاح الاقتصادى الشامل، فضلا عن إنعاش الهوية السودانية الوطنية.

وأكد البشير، رئيس حزب المؤتمر الوطنى الحاكم بالسودان، على ضرورة تكاتف كافة القوى لوقف الحرب الأهلية وإحلال السلام بالمجتمع باعتباره أولوية لا تنازل عنها لتحقيق التنمية الاقتصادية، مشيرًا إلى أن حزبه بدأ بنفسه، من خلال توقيع اتفاقيات سلام مع الحركات المسلحة، لافتًا إلى أن إحجام بعض الحركات المسلحة عن الانضمام لمسيرة السلام يجب ألا يؤثر على هممنا وإصرارنا على السلام.

وقال الرئيس السودانى إنه سيتم ترسيخ نهج جديد فى حرية التسابق على المقاعد الدستورية، من خلال التقدم بأجندة لتطوير العمل السياسى وضمان نزاهة الانتخابات والقوانين المنظمة لها لتحقيق المشاركة المجتمعية بدون قيد أو وصاية، لافتًا إلى أن القرار النهائى سيكون للشعب السودانى لاختيار ممثليه.

وأشار إلى أن الدعوة للحوار والمشاركة لن تستثنى أحدًا حتى الحركات المسلحة، مشيرًا إلى أن تحقيق النهضة الاقتصادية لن تتم بدون إرساء السلام والحرية السياسية وإزالة العقبات من أمام مسيرة التنمية الشاملة.

وقال البشير، إن التحدى الماثل أمام الطبقة السياسية والأحزاب هو أن يعلو الولاء الوطنى المستنير على الولاء الحزبى الضيق، وناشد الجميع بالإقبال على ترتيب أمور السودان بفكر صادق غير منتحل أو مستلهم من غير عين الولاء للوطن.


لمزيد من الأخبار العربية..
"حكومة غزة" تسمح بعودة 120 فتحاويا للقطاع لدفع المصالحة

الجزائر : 72 شخصا سحبوا مطبوعات اكتتاب التوقيعات لانتخابات الرئاسة

جلسة التفاوض فى جنيف-2 رفعت بعد رفض المعارضة الحديث فى الإرهاب



أكثر...