عندما تنظر فى المرآة ترى ما يبدو عليه مظهرك، وعندما تنظر إلى الآخرين تستكشف ما لم تريد أن تراه فى داخلك، كما قال الدكتور جميل صبحى استشارى الأمراض النفسية والعصبية، من المؤسف أن تذكر خبرات الماضى خصوصاً المؤلم منها يجرح مشاعرنا، وقد يصيبنا بألم شديد فيفضل الفرد "لا شعورياً" عدم مراجعة ذاته، فيهرب إلى نقد الآخرين وإظهار أسباب مشاكلهم بالتحليل فى أعماقهم والهروب من تحليل ذاته ودوافعه من خبرات ماضية ومحاولة تعديلها فى الحاضر وأحياناً قد يسقط خبرات طفولته هو على الآخرين ويتخيل أنهم يتصرفون كذلك من خبراتهم فيحول أى نقاش إلى تحليل نفسى ويحاول التركيز على عيوب الآخرين.

وأضاف "جميل"، كثيراً منا لا نرى ما بداخلنا من أخطاء فنبرر سلوكنا على أسس منطقية، أو نُسقط أخطاؤنا على الآخرين، حيث أننا نستطيع أن نراها فيهم، لذلك علينا أن ندرك أهمية ما دُفن فى داخلنا منذ طفولتنا والتعرف عليه، ومدى تأثيره فى عواطفنا ومشاعرنا وسلوكنا وميولنا الجنسية فى الوقت الحاضر.

وينصح الدكتور جميل بمراجعه النفس خاصة عندما نرى أننا بالغنا فى رد أفعالنا تجاه موقف ما قد يكون عادى، أو عند حكمنا على مواقف الآخرين بتعسف والتدقيق فى أمور يمكن تجاوزها، هنا يجب أن نتوقف ونراجع الأسباب والدوافع، حتى نستطيع تطوير شخصيتنا، ونحسن علاقتنا بالآخرين من أجل استمرارية الحياة والترابط بين الجميع.

لمزيد من أخبار الصحة..

الأدوية الخافضة للحرارة قد تؤدى لانتشار الأنفلونزا

نصائح مهمة لتسريع معدلات حرق الدهون بالجسم

تناول مكملات الفيتامينات قبل الحمل يرفع خطر الإصابة بالإجهاض



أكثر...